طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مجددا بجلاء جميع القوات الأميركية من العراق محذرا من استهدافها في حال بقائها في البلاد بعد نهاية العام الحالي 2011. وقال الصدر في رسالة وجهها إلى الجيش الأميركي إنه "من منطلق الحرية والديمقراطية التي انتم وضعتموها، وحق تقريرالمصير ولائحة حقوق الإنسان التي خططتموها ومن منطق الإنسانية.. أكلمكم من بلد جثمتم عليه أعواما طوالا لم ير فيها الشعب العراقي المظلوم إلا الفقر والفاقة والحاجة والخوف، والنقص من الأمن والأمان، بل وانتشار الإرهاب بمفخخاته وأسلحته وأفكاره الهدامة والمليشيات الطائفية التي افتعلتموها في عراقنا الحبيب". واضاف "كما ان شركاتكم الأمنية التي تعمل لصالحها الشخصي بعيدة عن مصلحة الشعب، وانتشار البطالة والعمالة والفساد والرذيلة، بل وهدر المال العام والرشوة وضياع الحقوق والواجبات وثروات العراق وانهيارما يسمى بالبنية التحتية لهذا البلد الجريح". وتابع "هذا هو النزرالقليل مما عانينا منه قبل احتلالكم وبعده، فأين ما ادعيتموه من ذلك، فلا ماء ولا كهرباء ولا أمن ولا أمان في ظل جيشكم المحتل هذا". وتساءل "هل ترضون أنتم أن يكون أحدا وصيا عليكم أو يحتل بلدكم، وهل الديمقراطية تعطيكم الصلاحية للإحتلال، ونحن لم ولن نستنجد بكم؟. وطالب الصدرالقوات الأميركية في العراق ب"الخروج من أرضنا المقدسة هذه، لترجعوا إلى أسركم التي تنتظركم بفارغ الصبر، لتجتمع معكم وتعيشوا معا في بلدكم، ونعيش نحن في بلدنا امنين موحدين". وقال "كفاكم احتلالا لبلدنا، إذهبوا انتم وأسلحتكم لا حاجة لنا بها وبكم، فنحن قادرون على صد الإرهاب ووحدة العراق ولا نريد منكم قواعد ولا تدريب، ولا خيرفي شعب رضي بالإحتلال". وكان الصدرحذرفي السادس من آب/اغسطس الحالي من أن كل من سيبقى في العراق من القوات الأميركية سيعامل كمحتل غاشم تجب مقاومته عسكريا متهما الحكومة التي ترضى ببقاء أميركيين للتدريب بالضعف. وتنتظر الولاياتالمتحدة جوابا من الحكومة العراقية حول بقاء قوات لها في العراق على مقربة من تنفيذ الإتفاقية الأمنية التي تنص على سحب القوات الأميركية بنهاية العام الجاري.