أعلن المجلس الانتقالي الليبي رسمياً الجمعة 26-8-2011 الانتقال لحكم البلاد من طرابلس، وذلك بعد سيطرة الثوار على معظم أجزائها خلال الأيام القليلة الماضية.ونقل الثوار الليبيون لجنتهم التنفيذية التي تقوم مقام حكومة، من بنغازي معقلهم في شرق البلاد الى طرابلس التي دخلوها الاحد، كما اعلن مسؤول كبير في المجلس الوطني الانتقالي. واعلن نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي علي التهوني وفقاً للعربية نت "اعلن بدء واستئناف عمل اللجنة التنفيذية في طرابلس". واضاف "لتحيا ليبيا ديموقراطية ودستورية والمجد لشهدائنا". وفي سياق آخر، ذكر تلفزيون النظام الليبي، الجماهيرية، الخميس على موقعه على الفيسبوك أن الحلف الأطلسي قصف مدينة سرت، مسقط رأس الزعيم الليبي معمر القذافي والتي تبعد 360 كلم الى الشرق من طرابلس. وقال المصدر إن الحلف الاطلسي "يقصف في هذه الاثناء مدينة سرت"، لكنه لم يعط تفاصيل إضافية. وتوقف بث التلفزيون الليبي منذ ظهر الاثنين الماضي بعد سيطرة الثوار عليه. وأقر الثوار الليبيون الذين يحاولون التقدم الى مدينة سرت بانهم واجهوا الثلاثاء مقاومة غير متوقعة في بن جواد، على بعد حوالى 140 كلم الى شرق سرت، حيث تطلق كتائب القذافي صواريخ. يشار الى ان سرت هي آخر معاقل نظام العقيد معمر القذافي. رسالة ثالثة كما دعا العقيد الليبي معمر القذافي في ثالث رسالة صوتية تبث عبر التلفزيون الرسمي ليل الخميس - الجمعة 28-8-2011 الجماهير التي زحفت بالملايين لتأييده سابقاً إلى تحرير طرابلس ممن وصفهم بالخونة والجرذان. كما دعا القذافي أئمة المساجد إلى تحريض الشباب على القتال ضد الثوار قائلاً: "لا تتركوا الجرذان يسلمون طرابلس للاستعمار"، واصفاً الناتو بالعدو الوهن. وجدد القذافي دعوته لكل القبائل للاحتشاد من أجل تحرير طرابلس وطرد من وصفهم بالعملاء الاجانب من البلاد. وقال ليبيا للشعب الليبي وليست للعملاء.. ليست للاستعمار. وأضاف حرروا طرابلس.. دمروهم أينما وجدتموهم قائلاً: "لا تخافوا من الأعداء ولا من القصف". ومن جانبها، دعت مجموعة الاتصال الدولية القذافي لتسليم نفسه حقنا للدماء مؤكدة استمرار عمليات الناتو . كما حثت مجموعة الاتصال الدولية مجلس الامن الدولي على اصدار قرار يجري بحثه لفك تجميد الاصول الليبية. تحرير ارصدة من جهة ثانية، وافق مجلس الامن الدولي الخميس على الإفراج عن 1,5 مليار دولار من الأرصدة الليبية المجمدة، وذلك بهدف تمويل مساعدة عاجلة لإعادة إعمار البلاد، كما أعلن دبلوماسيون. ويأتي هذا القرار إثر اتفاق تم التوصل اليه بين الولاياتالمتحدةوجنوب افريقيا التي تعارض هذا الاجراء منذ اسبوعين، كما أوضح هؤلاء الدبلوماسيون. ويعني القرار انه لن يكون على الولاياتالمتحدة ان تطلب تصويتا في مجلس الامن. وأعلن دبلوماسي قريب من المفاوضات لوكالة فرانس برس "هناك اتفاق، لن يحصل تصويت وسيتم الافراج عن الأموال". وكانت بريتوريا ترفض رفع الحظر المفروض على الارصدة الليبية بحجة أن نقل هذه الأموال بواسطة الثوار قد يعني الاعتراف التلقائي بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي. يذكر أن جنوب إفريقيا والاتحاد الافريقي لم يعترفا حتى الآن بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا الذي بات أنصاره يسيطرون على القسم الاكبر من العاصمة الليبية طرابلس والذي يسعى إلى ضمان السيطرة النهائية على حساب معمر القذافي. وتجمد الولاياتالمتحدة مبلغ 1,5 مليار دولار، وتريد إرسال 500 مليون دولار الى مجموعات انسانية دولية و500 مليون الى المجلس الوطني الانتقالي لدفع الرواتب والخدمات الاساسية و500 مليون لصندوق دولي لليبيا لشراء الوقود وغير ذلك من السلع الاساسية. وقال دبلوماسي غربي للصحافيين "الاموال ستذهب في الايام المقبلة". واوضح هذا الدبلوماسي الذي لم يشأ الافصاح عن هويته، ان الإفراج الرسمي عن الأموال ستنفذه لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي. واضاف ان اللجنة لن تذكر صراحة المجلس الوطني الانتقالي الليبي، لكن الأموال ستسلم الى "السلطات المختصة" الليبية.