كشف تقرير عسكري الثلاثاء 30 آب أن سفينتين حربيتين اسرائيليتين إضافيتين تمركزتا في البحر الأحمر، فيما غواصة وسفينة حربية إيرانية في طريقهما الى خليج عدن، في ظل تزايد المخاوف العربية من تبعات التطورات السياسية في مصر – البوابة الشمالية للبحر الأحمر- وإمكانية انهيار الأوضاع الأمنية في اليمن- البوابة الجنوبية للبحر الأحمر- وتكالب الأطماع الدولية لبسط النفوذ على هذا المنفذ الاستراتيجي الذي تمر عبره أكثر من 66% من الصادرات النفطية الخليجية والتجارة الدولية. مسؤول عسكري إسرائيلي قلل من شأن تقارير بوسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن هذه الخطوة مرتبطة بحملة مصرية في شبه جزيرة سيناء لتعقب متشددين، لكنه رفض الإفصاح عن أي عمليات قد تكون السفينتان مكلفتين بها حسبما أوردت رويترز. وقال المسؤول: "يمكنني أن أؤكد وجود سفينتين تابعتين للبحرية في البحر الأحمر، هذا الإجراء ليس إجراء غير معتاد". وفي تقرير منفصل، ذكرت وسائل إعلام إيرانية في وقت سابق الثلاثاء أن طهران بصدد إرسال غواصة وسفينة حربية إلى البحر الأحمر وخليج عدن وهي منطقة غالبا ما تشهد تواجدا إيرانيا تقول طهران أنه يستهدف التصدي لعمليات القرصنة التي تقوم بها عصابات صومالية مسلحة قرب سواحل اليمن التي تشهد اضطرابات شديدة، تنذر بفوضى عارمة. وفي شباط فبراير بعد سقوط حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك عبرت سفينتان حربيتان إيرانيتان قناة السويس لأول مرة منذ الثورة الإسلامية عام 1979 في طريقهما إلى سوريا في خطوة قالت إسرائيل إنها استفزازية. وتتمركز السفن الحربية الإسرائيلية في العادة عند ميناء إيلات بالطرف الشمالي للبحر الأحمر وتنظم دوريات في المنطقة الواقعة جنوبا. ويعتقد أن السفينتين مرتا في قناة السويس في طريقهما إلى البحر الأحمر لكن الجيش الإسرائيلي امتنع عن التعليق على ذلك. والطريق الوحيد الآخر للوصول إلى البحر الأحمر يمر حول قارة أفريقيا في رحلة تستغرق عدة أسابيع. وفي يونيو حزيران عام 2008 قالت مصادر بوزارة الدفاع الإسرائيلية أن غواصة إسرائيلية من فئة دولفين عبرت قناة السويس إلى البحر الأحمر فيما وصف بأنه محاولة لإظهار القدرة الاستراتيجية في مواجهة إيران. وتتزايد مخاوف الدول العربية من مخططات اسرائيلية لتدويل البحر الأحمر، وأخرى ايرانية من تهديد الأمن القومي الخليجي بشكل خاص، والعربي بشكل عام.. خاصة إذا ما قادت التطورات السياسية في اليمن إلى انهيار أمني وانفجار حرب أهلية بين فصائل قوى المعارضة التي يحتفظ كل منها بأجندته الخاصة.