تبدأ السبت القادم بجامعة صنعاء أول أيام العام الجامعي (2011-2012م) في مختلف كليات الجامعة ومراكزها العلمية والتي تبدأ بالفصل الدراسي التعويضي الثاني من العام الجامعي المنصرم، في وقت توعد فيه حزب الإصلاح "الإخوان المسلمين" اكبر أحزاب تكتل المعارضة في اليمن الساعية للإطاحة بالنظام ، توعد بحملة تطهير المؤسسات التعليمية الجامعية التي تدشن التدريس ممن وصفهم "أعداء الثورة" -في اشارة لمن يتجاوب من طلاب واساتذه مع موعد بدء الدراسة. رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم أوضح أن بدء الدراسة يأتي استنادا الى قرار مجلس الجامعة الذي حدد الدراسة في الجامعة بتاريخ 17سبتمبر الجاري وطبقا لتوجيهات مجلس الوزراء والتعليم العالي بهذا الخصوص. ولفت إلى أن الجامعة بمختلف كلياتها جاهزة لتدشين العام الدراسي الجديد من خلال الجداول الدراسية الأسبوعية للمواد الدراسية المقررة على الطلبة في مختلف الأقسام العلمية وكذا تجهيز القاعات الدراسية بمتطلباتها الدراسية. وشدد الدكتور طميم في تصريحات له الاثنين على أهمية تضافر جهود الهيئة التدريسية والموظفين والطلبة لانجاح العام الدراسي والتغلب على الصعوبات التي قد تطرأ والسير بشكل أفضل في مجريات العام الدراسي. وداعا الجميع إلى النأي بالجامعة عن الصراعات السياسية والحزبية وعدم تسميم أجواء العملية التعليمية في الجامعات بالكيد السياسي والحزبي صونا لوعي الشباب من الانزلاق في براثن التعصب الأعمى. وفيما لم يشر رئيس الجامعة الى واقع شبه احتلال من قوات الجيش المنشق وتحويلها لمعسكرات تدريب للمجندين الجدد من مليشيا جهاديي حزب الإصلاح "الإخوان" وترسانة لأسلحة فضلا عن تجميع أعضائه وأنصار من عديد محافظات إلى مخيمات "المرابطة والجهاد" بامتداد محيط الجامعة الجديد إلى القديمة تأهبا لما يسميه الحسم بتفجير الأوضاع العسكرية والأمنية على نطاق واسع، توعد الحزب بمواجهة خطوة فتح المؤسسات التعليمية الجامعية وبدء الدراسة بحملة تطهير فيها ستستهدف من يقدم على العمل من الاساتذه اوالحضور من الطلاب بوصفهم"أعداء الثورة". وقال الحزب الذي يهيمن بأعضائه على كيانات نقابية في بيانين بمسمى الاتحاد العام لطلاب اليمن والهيئة الإدارة لنقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران، أن الإضراب عن الدراسة الجامعية حتى إسقاط ما وصفه "بقايا النظام". وحذر في البيانين المنشورين على مواقعه الإخبارية "من الاستمرار في لغة الترهيب ضد الطلاب للضغط عليهم من أجل العودة للدراسة الجامعية، مؤكدا بأن ذلك قد يضطرهم إلى البدء بحملة تطهير المؤسسات التعليمية الجامعية من أعداء الثورة"، داعيا لمواصلة العصيان المدني في الإضراب الشامل. وأضاف الحزب في بيانه الأول بمسمى الاتحاد مخاطبا الطلاب: ان النظام ينشر مسلحيه وقواته ومخيمات أنصاره في الشوارع المؤدية للحرم الجامعي، ما يعد من أسباب تتناقض مع البيئة الطبيعية للتعليم. ودعا في بيانه الثاني والمنسوب للهيئة الإدارة لنقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران، أكاديميي الجامعتين الاستمرار في الإضراب الذي كانوا بدأوه العام الماضي حتى تحقيق جميع المطالب وفي مقدمتها إصلاح التعليم الجامعي وإدارة الجامعات والتعيينات والترقيات فيها. وأكد حزب الإصلاح أن تغيير هذا الواقع المأساوي لن يتحقق إلا باستمرار وقوف أعضاء هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران مع أبنائهم الطلبة الذين اندفعوا إلى ساحات الحرية والتغيير في جميع ربوع الوطن تحت تأثير وطأة شعورهم بالإحباط وانسداد آفاق الأمل بمستقبل آمن تصان فيه حرية وكرامة الإنسان اليمني.