انتحبت العاصمة اليمنية صنعاء ظهر اليوم ألماً وقهراً في تشييع قافلة شهداء تضم 20 شهيداً، وانفجرت مآقي آلاف الميمنيين بالدموع وهي ترى أبنائها يذبحون بفتاوي تجار الدين وزنادقة الديمقراطية ومغول القرن الواحد والعشرين الذين أحرقوا الجامعات، وحولوا المدارس مخازنا لسلاحهم، وصبغوا الشوارع بدماء الأبرياء ثم عادوا ليهتفون: سلمية، سلمية، سلمية..!! الشهداء الذين تم تشييعهم بينهم رجال أمن ومدنيون، وطفل في الثالثة عشرة من عمره كان يلعب أمام منزله ففجر قناص من مليشيات الأخوان رأسه برصاصة ، ليسقط مضرجاً بدمائه فيما حامل القناص يكبر ويهلل بالنصر الذي حققه، والجهاد الذي أمره به ربه.. عشرات آلاف اليمنيين أغرقت الدموع عيونهم وهم يرون أبناء الوطن يساقون الى المقابر بالقوافل الجماعية، وبفتاوى ديمقراطيه تحلل قتل النفس التي حرم الله من أجل الكرسي..! لا حول ولا قوة إلاّ بالله.. غنا لله وإنا إليه راجعون