مني الشيخ حسين عبد الله الأحمر- رئيس مجلس التضامن الوطني- بفشل ذريع في كسب ثقة قوى معارضة الخارج، وتشكيل مجلس قيادة ثورة نظير لمجلس شقيقه "حميد" وذلك بعد تحركات مكثفة استغرقت نحو الشهرين، وأموال طائلة هدرها في مراشاة العديد من الشخصيات والتنظيمات المعارضة بغية استمالة مواقفهم. وافادت مصادر "نبأ نيوز" في القاهرة: ان الدعوة التي وجهها حسين الاحمر الاسبوع الماضي لاقطاب المعارضة المختلفة لعقد لقاء تنسيقي موسع، يمهد لاجتماع تحضيري على طريق مؤتمر عام لمعارضة الخارج، لم تلق استجابة من الاغلبية المؤثرة التي تثير الشكوك حول هدف وجدوى ما يقوم ما يقوم به حسين الاحمر خارج دائرة تنسيقات قوى الثورة في الداخل، وفيما غذا كان ما يقوم به تبادلاً للأدوار مع اشقائه. وفيما رفضت قيادات حوثية من الاساس اي تواصل مع الأحمر، فان المصادر تؤكد ان قيادات جنوبية بينها حيدر العطاس وعلي ناصر وخلال زيارتهم للقاهرة قبل نحو عشرة ايام للقاء امين عام الجامعة العربية ، لبت دعوة من حسين الاحمر بعد ابلاغها بتبرع الاحمر بمليون ريال سعودي لدعم الحراك ، مشيرة الى أن حسين الاحمر طلب من العطاس وعلي ناصر السعي لدى قيادات جنوبية أخرى لاقناعهم بالمشاركة في الاجتماعات. مصدر قيادي مقرب من علي سالم البيض، كشف ل"نبأ نيوز" عن استياء "البيض" من تحركات الأحمر، وقيامه بارسال الرشاوى المالية لبعض الشخصيات والمكونات ومنابر اعلامية في الخارج، معتبرا ذلك بأنه "استعراض مدفوع الثمن". وقلال المصدر: ان "البيض" زجر مدير اعمال حسين الاحمر خلال مكالمة هاتفية طلب فيها الاخير موعداً للتحدث مع حسين الاحمر، واشارت الى أن البيض سخر مما يقوم به الاحمر واشقائه، وطلب من مدير مكتب حسين أن "يبلغ الشيخ بأن يترك اللعب مع الكبار ويعود للشحاته عند عمامه آل سعود". وتؤكد المصادر أن حسين الاحمر بذخ اموالا طائلة باسم تبرعات وهبات وعلى السهرات لاغراء المعارضين بالالتفاف حوله، والمشاركة بالاجتماعات التي يعقدها، غير ان الغالبية انفضت عنه حالما بدأ يحدد اجتماع تنسيقي، ليعود حسين الاحمر بخفي حنين.