قال مسؤولون أمريكيون الأربعاء9/11/2011، إن الجيش الأمريكي سلم للحكومة العراقية ثاني أكبر قاعدة له في العراق وهي مجمع مشترك للجيش والقوات الجوية استضاف نحو 36 الفا من الجنود الأمريكيين والمتعاقدين في ذروة الحرب، حسبما ذكرت وكالة "رويترز". وأعيدت قاعدة بلد المشتركة لسيطرة العراق يوم الثلاثاء مع رحيل أخر الجنود الموجودين بها فيما تواصل الولاياتالمتحدة سحب قواتها ليكتمل الانسحاب من العراق بحلول نهاية العام. ولايزال نحو 30 ألف جندي أمريكي في العراق الذي غزته الولاياتالمتحدة عام 2003، وأعلنت واشنطن أنها ستسحب جميع قواتها بحلول نهاية هذا العام بعد أن فشلت في الاتفاق مع بغداد على خطة للاحتفاظ بتواجد عسكري محدود. وتضم قاعدة بلد المشتركة مدرجين طول كل منهما 11 ألف قدم مما جعلها المركز اللوجستي الرئيسي للقوات الأمريكية في العراق وأحد أكثر القواعد الجوية نشاطا في العالم. وغزت الولاياتالمتحدةالعراق عام 2003 وأطاحت بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وقال اللفتنانت كولونيل جيري بروكس المؤرخ المتخصص في شؤون الجيش الأمريكي "في عام 2006 شهدت بلد 27500 عملية إقلاع وهبوط في الشهر لتحتل المركز الثاني بعد مطار هيثرو بلندن." وسقط على القاعدة كم هائل من قذائف المورتر حتى أطلق عليها الجنود "مدينة المورتر"، وقال بروكس إنها ضمت المنشأة الطبية الأعلى مستوى في العراق والتي تفاخرت بتحقيق نسب لنجاة المصابين الذين عالجتهم بلغت 98 في المئة. وأضاف "إذا وصلت إلى بلد حيا فستغادر بلد حيا"، ولم يتبق جنود أمريكيون إلا في 11 قاعدة من جملة 505 قواعد في العراق.