أثار قرار اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام (الحاكم) بحشد مسيرات جماهيرية أمام صالة (22 مايو) التي ينعقد فيها المؤتمر الاستثنائي استياءً شديداً لدى الرئيس علي عبد الله صالح. وأكد مقرب من الرئيس ل"نبأ نيوز": أن رئيس الجمهورية عبر ل عبد القادر باجمال - رئيس الوزراء الأمن العام للمؤتمر -وعدد من أعضاء اللجنة العامة عن استيائه البالغ من حشد الناس أمام قاعة المؤتمر الاستثنائي، مؤنباً إياهم على مخالفتهم توجيهاته السابقة التي أبلغها ل باجمال في وقت سابق وطلب منه نقلها الى بقية التكوينات القيادية للمؤتمر خلال اجتماع يوم الثلاثاء الماضي مع اللجنة العامة. وأضاف المصدر: أن الرئيس رفض الخروج الى المتجمهرين متذرعاً بأن هناك حوار داخل قاعة المؤتمر الاستثنائي وكان الأولى الانتظار حتى تتبين نتائج الحوار، وأن قراره بعدم ترشيح نفسه مبني على قناعات ومن الخطأ لأحد أن يضغط عليه باستخدام ورقة الجماهير. هذا وكانت اللجنة العامة للمؤتمر عقدت مساء أمس اجتماعاً قررت فيه استخدام ورقة الشارع في الضغط على الرئيس علي عبد الله صالح للتراجع عن قراره، وأجرت في ساعة متأخرة من الليل اتصالاتها بقواعد المؤتمر لحشدهم في مسيرات الى الساحة الداخلية لقاعة (22 مايو) التي ينعقد فيها المؤتمر الاستثنائي . هذا وأكد أحد الوزراء وعضو لجنة عامة ل"نبأ نيوز": أن المؤتمر الشعبي العام لم يستخدم كل أوراق الضغط على الرئيس علي عبد الله صالح ، وأنه ما زالت لديه الكثير من الأوراق التي سيلعبها خلال الفترة القادمة وطبقاً لمستجدات موقف الرئيس من ترشيح نفسه ، مشيراً الى أن هناك "أكثر من ثلاثة ملايين ونصف مواطن يمني سيحركها المؤتمر الى الشارع إذا ما ظل الرئيس يرفض التراجع عن قراره". ونوه الوزير الى أن تحريك الشارع ليس هو كل ما لدى المؤتمر فهناك "مفاجآت كثيرة" سيتم الكشف عنها في حينها. وفي السياق ذاته ترددت في أوساط مؤتمرية أن اللجنة العامة أو بعض أعضائها يهددون بتقديم استقالتهم إذا ما استمر الحال على ما هو عليه ، إلاّ أن مصادر موثوقة ل"نبأ نيوز" نفت إمكانية استقالة اللجنة العامة أو أي من أعضائها ، مؤكدة أن هناك حلول أكثر جدوى للضغط على الرئيس لدفعه للتراجع عن قراره ، وفي حدود أنظمة المؤتمرولوائحه.