أكد البروفسور "باتريس مانجين" - رئيس الوفد الطبي التابع لمنظمة الكرامة الدولية، ومقرها جنيف، والمكلف بتشريح جثة المواطن اليمني الذي زعمت السلطات الامريكية انتحاره في معتقل غوانتنامو مع سعوديين اثنين- أن الفريق سيقوم بتحقيق بيولوجيطبي ثاني من خلال فحص العينات المأخوذة من الجثة من أجل التعرف على حقيقة ما حدث للجثة. وأشار باتريس - خلال مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر اليوم الخميس بصنعاء بالتنسيق مع منظمة "هود" للدفاع عن الحقوق والحريات اليمنية- الى أنه وفي ضوء التشريح الأولى للجثة سيقوم الفريق بأخذ العينات التي عن طريقها يمكن معرفة القضية فيما إذا كانت عملية انتحار أم قتل . وقال: أن الحكومة اليمنية سمحت للفريق باجراء تشريح للجثة وهو ما سننفذه بعد التشريح الأول الذي تم من قبل الأمريكيين، مؤكداً أنه من الصعب جداً اعطاء نتائج أولية "مبدئية" لما حدث للجثة. وأوضح أنه حتى الان اتضح أن حنجرة القتيل وما حولها من الخارج ليست موجودة - أي منزوعة- مما يلفت النظر الى أن هذه الاجزاء ربما نزعت وهو شيء مهم لأنه المكطان الذي يمكن أن تكون قد تمت فيه عملية الخنق - حد قوله- ولهذا من المهم أن نطلب من الأمريكيين التقرير الخاص بنتائج تشريح الجثة إذ وعدوا بايصاله عبر القنوات الرسمية وفي حينه يمكن أن نسأل الاطباء الامريكيين ماذا فعلوا بالجثة. ونفى نفياً قاطعاً معرفة فريقه دوافع وأسباب القتل ، منوهاً الى أنه سيتم نقل العينات الى سويسرا لفحصها هناك، وفي حال عدم ارسال التقرير من قبل الامريكيين فإن منظمة الكرامة الدولية ستصعد القضية على مستوى المنظمات الحقوقية العالمية . وفي معرض اجابته عن سؤال ل"نبأ نيوز" عن المدة التي تستغرقها العملية حتى اعلان نتائج التشريح الثانية ، قال: أنه في أقرب وقت ممكن لكن علينا أن نقوم بنتحقيق من خلال معرفة نوع الحقن والمخدرات التي استخدمت لحقن الجثة.