أكد الدكتور جلال فقيرة- وزير الزراعة والري- أن عدداً من التحديات العالمية تواجه البحث العلمي في كثير من الدول منها اليمن - خاصة في مجال البحوث الزراعية كارتفاع معدلات الفقر والبطالة وعدم الاستخدام الرشيد لكثير من الموارد والتغيرات المناخية. وأشار إلى أن هذه المواضيع وغيرها المتعلقة بالأغذية (المعدلة وراثياً) تشكل تحديات حقيقية لمؤسسات البحث العلمي، داعياً إلى إيلاء هذه التحديات الاهتمام اللازم الذي لابد منه في سبيل مواجهتها، وأنه لابد من محاولة سد فجوة الغذاء، ورفع الدعم الحكومي في هذه الجوانب . وقال فقيرة - في كلمة ألقاها صباح اليوم الأحد بصنعاء أمام المؤتمر العاشر لاتحاد ومؤسسات البحوث الزراعية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا الذي ينعقد على مدى ثلاثة أيام بمشاركة (60) ممثلاً عن (32) دولة عضو: أننا نتعامل مع قطاع الزراعة كقطاع مصرفي وأمني دون التقليل من أهمية القطاعات الأخرى كونه من القطاعات الطويلة الأمد حيث والمجتمع اليمني يتميز بأنه مجتمع ريفي زراعي، نسبة كبيرة من العمالة فيه تعمل في مجال الزراعة. واستعرض تقارير لوزارة الزراعة تؤكد: "أن الزراعة ما زالت تمثل أهمية محورية في حياة المجتمع اليمني في العصر الراهن وجانبا هاما في حياتنا الذي يعمل فيه ما يقارب 50% من قوة العمل في اليمن ، ويعتمد عليها ما يقارب 70% من السكان كمصدر للعيش ، وتسهم بما قدره من 15- 18 % من إجمالي الناتج الوطني"، ولذلك فان إستراتيجية البحوث الزراعية في الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي تسعى لمضاعفة الجهود في هذا الجانب سياسيا واقتصاديا. من جهته طالب السيد محمد إبراهيم - المدير العام المساعد والممثل الإقليمي في الشرق الأدنى في منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة (الفاو)- اللجنة القادمة التي سيتم انتخابها إلى توسيع دائرة العضوية واستمرار الاتصال بالجهات المانحة والمنظمات لدعم مشاريع اتحاد مؤسسات البحوث الزراعية في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا وزيادة عدد الأعضاء فيه. وقال: أن هذه مسئوليات هامة أمام اللجنة وأننا نأمل أن تثمر جهود الاتحاد في ضم باقي مراكز البحوث وكليات الزراعة في الإقليم بما يخلق شبكة متكاملة من الجهات المعنية بالبحوث الزراعية ، مضيفاً: أن النهوض بالبحوث الزراعية في الإقليم هو أحد المهام الرئيسية لمنظمة الفاو ممثلة بالمكتب الإقليمي بالشرق الأدنى، منوهاً إلى أن المنظمة كانت وما زالت أحد أهم الراعين لهذه المؤسسات من خلال المساعدة على إنشائها ودعم تبادل الخبرات فيما بينها والعمل على تقوية القدرات الفنية في مجال البحث العلمي. وفي ذات السياق أوضح الدكتور إسماعيل محرم – رئيس الهيئة للبحوث الزراعية في تصريح ل"نبأ نيوز": أن المؤتمر سيناقش جملة من الموضوعات أهما ما تم انجازه في الشبكات البحثية بمشاركة (60) مشاركاً يمثلون الدول الأعضاء في اتحاد مؤسسات البحوث الزراعية في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا الذي يضم في عضويته أكثر من (32) دولة ، مشيراً إلى أنه سيتم خلال المؤتمر التعرف على تجارب المؤسسات البحثية المناظرة وخطة العمل للسنوات القادمة بالإضافة إلى انتخاب المجلس التنفيذي الجديد للاتحاد الذي أنشئ في عام 1985م، وتقوية التعاون بين مؤسسات البحث الدولية والإقليمية والقومية والمراكز، وذلك من خلال نشر وتبادل المعلومات والتجارب ونتائج البحث .