اعلنت مصادر امنية عراقية الخميس استشهاد 21 شخصا على الاقل واصابة ما لا يقل عن 57 اخرين بجروح في سلسلة انفجارات بينها انفجار سيارتين مفخختين ودراجة نارية في بغداد. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان "21 شخصا على الاقل استشهدوا واصيب نحو 57 اخرين بجروح في سلسلة انفجارات بينها انفجار سيارتين مفخختين في منطقة الكاظمية "شمال" ودراجة مفخخة في مدينة الصدر "شرق"". واكد مصدر في وزارة الدفاع وقوع عدد من الضحايا جراء الانفجارات ذاتها. ومازال العراق يعاني من هجمات فتاكة يشنها مسلحون سنة وميليشيات شيعية بعد نحو تسع سنوات من الغزو الامريكي الذي أطاح بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين. ويوم الثلاثاء قاطع اعضاء الكتلة العراقية المدعومة من السنة البرلمان العراقي والحكومة واتهموا رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي بالانفراد بالحكم في ائتلاف لتقاسم السلطة كان من المفترض ان يخفف التوترات الطائفية. وتفجرت الأزمة السياسية التي أثارت مخاوف بشأن إمكان تجدد الصراع الطائفي مع مغادرة آخر القوات الامريكيةالعراق في منتصف ديسمبر كانون الاول عندما سعى المالكي الى اعتقال طارق الهاشمي النائب السني لرئيس العراق وطلب من البرلمان عزل صالح المطلك النائب السني لرئيس الوزراء. وزاد من المخاوف ملاحقة المالكي للهاشمي والمطلك وموجة تفجيرات قتلت 78 شخصا على الاقل في مناطق يغلب على سكانها الشيعة في بغداد. وأعلنت كتلة العراقية - التي فازت بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان في انتخابات 2010 بتأييد قوي من السنة - المقاطعة بعد اتهام حكومة المالكي التي يتزعمها الشيعة بالاستحواذ على السلطة. وكان ينظر إلى انضمام العراقية الى الائتلاف الحاكم على انه اساسي لمنع الانزلاق مرة اخرى الى العنف الطائفي الذي قتل الالاف ودفع العراق الى شفا حرب اهلية في 2006-2007. ويشكو كثير من السنة من أنه تم تهميشهم في العملية السياسية منذ الاطاحة بصدام وتولي الغالبية الشيعية السلطة. وسعت المحافظات التي يغلب عليها السنة الى نيل مزيد من الحكم الذاتي من الحكومة المركزية.