أكدت مصادر قبلية بارزة فرار أولاد عبد الله الأحمر عن بكرة أبيهم من العاصمة صنعاء، وأن الغالبية منهم لاذوا بأنفسهم لدى قبائل العصيمات بعد طرد آخر مجاميع مليشياتهم المسلحة من الحصبة وصوفان، وقيام اللجنة العسكرية بتجريف جميع تحصيناتهم ومتارسهم بما في ذلك ثكنة حراسة بوابة منزل أبيهم. وكشفت المصادر ل"نبأ نيوز": أن "هاشم عبد الله الأحمر"– قائد المليشيات- كان آخر أولاد الأحمر الفارين من العاصمة، حيث شوهد أمس الاثنين أثناء وصوله إلى العصيمات التي سبقه بالفرار اليها ستة من أشقائه بعد تعهد مشائخ العصيمات بتأمين حمايتهم، منوهة إلى أن آخر معاقل مليشيات آل الأحمر في منطقة "صوفان" يتم تجريفها منذ صباح اليوم الثلاثاء وردم مستنقعاتها والمخلفات. وأكدت: أن "هاشم" تأخر في اللحاق باشقائه بسبب انتظاره الشيخ صادق الذي عاد أمس الى صنعاء برفقة أطقم أمنية من وزارة الداخلية تلبية لطلب استدعاء من قبل السفير الامريكي بصنعاء. وأشارت المصادر غلى أن فرار أولاد الأحمر من قصورهم في العاصمة إلى حضائر العصيمات جاء إثر خوفهم من التعرض لأعمال انتقامية وثأرية من الكثير من الناقمين والضحايا الذي تم تشريدهم من بيوتهم من قبل مليشياتهم أو الأسر التي فقدت بعض أبنائها برصاص وقذائف عناصرهم القبلية. وأفادت أيضاً بأن ما سرّع فرار أولاد الأحمر هو خوفهم الشديد من النائب الشيخ بن عزيز ورجاله الذين يتربصون لهم للأخذ بثأر من قتلهم أولاد الأحمر وبينهم شقيق الشيخ بن عزيز. منوهة إلى أن حمير الأحمر- نائب رئيس مجلس النواب- كان قد امتنع في وقت سابق عن التوجه لمجلس النواب بسبب فزعه من بن عزيز وطلب تعهدات وضمانات من قبل المؤتمر، وهو ما يترجم الحال المذل الذي بلغه مشائخ أولاد الأحمر منذ فشل مخططهم الانقلابي. ويؤكد شهود عيان أن منزل الشيخ عبد الله الأحمر في الحصبة خاو على عروشه حالياً، وقد تحول إلى خرائب تأوي إليها الكلاب والقطط الباحثة عن ملاذ من برد ساعات الليل.