أكد نائب القائد العام لحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي السبت21/1/2012، إن مناورات القوات البحرية التابعة للحرس الثوري ستجري في موعدها المحدد في مياه الخليج ومضيق هرمز. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "ارنا" عن سلامي قوله في معرض تعليقه على تواجد السفن الحربية الأمريكية في مياه الخليج بان تواجدها يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة. ولفت سلامي إلى أن السفن الحربية والقوات العسكرية الأمريكية تتواجد منذ فترة طويلة في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، لذا فان إرسال تعزيزات جديدة إلى المنطقة ليس أمراً جديداً ويأتي في إطار التواجد العسكري الأمريكي المستمر في المنطقة، مؤكداً في الوقت ذاته "أن التواجد الأمريكي في المنطقة شكل دوماً مصدراً لزعزعة الأمن فيها". وربما يكون هذا التصريح محاولة لتهدئة التوتر الذي تصاعد بحدة الشهر الحالي اثر تهديد إيران بغلق مضيق هرمز وهو ممر ملاحي حيوي لشحنات النفط إلى خارج منطقة الخليج وذلك في حالة فرض عقوبات جديدة تعرقل صادراتها من النفط. وارتفعت أسعار النفط أكثر من مرة خشية نشوب حرب والشكوك بشأن تأثير العقوبات على السوق العالمية للنفط، ولا توجد حاملة طائرات أمريكية في الخليج منذ أن غادرت الحاملة جون ستينيز في نهاية ديسمبر كانون الأول. وفي الثالث من يناير كانون الثاني طالبت طهران بالا تعود ستينيز وهو ما فسره بعض المراقبين في إيرانوواشنطن على انه تهديد مستتر للحاملة. وقال قائد الجيش الميجر جنرال عطاء الله صالحي "أوصي واحذر الحاملة الأمريكية بالا تعود للخليج. ليس من عادتنا التحذير أكثر من مرة." وذكرت واشنطن أنها لا تتوقع أي مشاكل حين تدخل سفنها الخليج مرة أخرى، وأحجمت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن تحديد موعد عبور الحاملة التالية مضيق هرمز لاعتبارات أمنية. رسائل أمريكية في غضون ذلك، أكدت عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني زهرة الهيان، السبت، أن رسالة الرئيس الأميركي باراك أوباما الأخيرة إلى قائد الثورة الإسلامية علي خامنئي هي الثالثة إلى المسؤولين الإيرانيين في غضون عامين، والقاسم المشترك فيها هو طلب التفاوض. وقالت الهيان لوكالة "مهر" الإيرانية، "ان هذه الرسالة لم تكن الأولى، مشيرة الى أن أوباما "بعث برسالة في العام 2009، وكذلك بعث أخرى إلى طهران العام الماضي عشية زيارة قائد الثورة الإسلامية إلى محافظة كرمانشاه، وان القاسم المشترك لهذه الرسائل هو طلب التفاوض". وأضافت "طبعا.. من الممكن أن لا يُرَد على هذه الرسائل، لأن أميركا لديها نزعة استعمارية واستكبارية، وتعتبر الدفاع عن الكيان الصهيوني سياستها العامة"، وقالت إن حصيلة الرسائل تدل على مكانة وعظمة إيران بتحديد المعادلات على الصعيد الدولي، وخاصة في الظروف الراهنة بالمنطقة والسيطرة على الخليج، وهو ما أدى إلى قلق المسؤولين الأميركيين وشخص أوباما بالذات. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست قال الأحد الفائت ان إيران تلقت رسالة من الولاياتالمتحدة حول مضيق هرمز عبر ثلاثة وسطاء، مشيراً إلى أن "الرسالة قيد الدراسة وسنرد عليها إذا اقتضى الأمر ذلك".