يمثل ثلاثة مواطنين يمنيين صباح يوم غد الثلاثاء أمام محكمة أمريكية على خلفية اتهام فيدرالي بتحويلات مالية إلى اليمن عبر قنوات مشبوهة بصلتها مع خلية (لاكوانا/6) التي تدعي السلطات الأمريكية أن جبر البنا- أحد الفارين من سجن الأمن السياسي- كان يتزعمها. وبحسب مصادر يمنية مطلعة في الولاياتالمتحدة ل"نبأ نيوز": فإن سلطات مدينة "بافلو" الأمريكية تتهم كلاً من محمد البنا، وأخاه علي طاهر البنا وابن عمهما علي البنا بتحويل مبالغ مالية تصل إلى (3.5) ملايين دولار إلى بعض أقاربهم في اليمن عبر وسيط يمني ثالث متهم بالارتباط بخلية (لاكوانا/6) التي كانت السلطات الأمريكية أصدرت أحكاماً مختلفة بحق أعضائها الستة، فيما خصصت مكافأة خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على زعيم الخلية – جبر البنا- الذي ما لبث أن تم القبض عليه في اليمن عام 2004م. وأشارت المصادر إلى أن المتهمين الثلاثة اعترفوا في جلسة الجمعة الماضية أمام المحكمة بشأن المبالغ المحولة، وأكدوا للمحكمة بأن الطريقة التي يحولون بها أموالهم إلى عوائلهم هي المعهودة لدى العديد من المغتربين اليمنيين في الولاياتالمتحدة، نافين علمهم بأي صلات للوسيط مع عناصر إرهابية. وبحسب المحامين قالت المصادر أن محمد البنا، وأخوه علي طاهر البنا قد يواجهان حكماً بالسجن لخمس سنوات إضافة إلى غرامة تقدر ب(100) ألف دولار على الأول و(50) ألف دولار على الثاني، بينما ابن عمهما قد لا تتجاوز عقوبته (15) شهراً بجانب غرامة (10) آلاف دولار. جدير بالذكر أن خلية (لاكوانا/6) غير متهمة بتنفيذ أعمال إرهابية داخل الولاياتالمتحدة أو أي تسهيلات لمنفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وإنما تهمة أعضائها هو سفرهم إلى أفغانستان، وارتيادهم أحد معسكرات ابن لادن قبل هجمات سبتمبر ببضعة أشهر. وقد تم إلقاء القبض عليهم على خلفية معلومات أدلى بها رمزي الشيبة – منسق هجمات سبتمبر- فتم إلقاء القبض على أولهم خلال حفل زفاف في البحرين ‘ فيما القي القبض على الخمسة الآخرين داخل الأراضي الأمريكية، في الوقت الذي ظل جبر البنا فاراً كونه كان في اليمن عند حدوث هجمات سبتمبر وآثر عدم العودة إلى الولاياتالمتحدة بعد الأحداث؛ الأمر الذي كلف الولاياتالمتحدة الإعلان عن مكافأة خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القبض عليه، إلاّ أن الأمر انتهى بالقبض عليه بعد تسوية من قبل أسرته تعهدت بموجبها السلطات اليمنية بعدم تسليمه للولايات المتحدة، ومحاكمته داخل اليمن.