أعلنت أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) اليوم – بصورة غير رسمية- ترشيح فيصل بن شملان وزير البترول والثروات المعدنية السابق، في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والذي من المقرر الإعلان عن ذلك رسمياً يوم الأحد القادم. وأكد مصدر مطلع ل"نبأ نيوز": أن أحزاب اللقاء اتفقت على تسريب الاسم قبل الإعلان عنه رسمياً ليتسنى لها استقراء ردود الأفعال لدى قواعد أحزابها خلال اليومين القادمين، وتفادياً لأي آثار جانبية داخلية قد يواجهها أحد أحزابها. وأضاف المصدر: أن اللقاء المشترك سيتقدم الأحد بطلب رسمي إلى اللجنة العليا للانتخابات من أجل تأجيلها لثلاثة أشهر لإتاحة الفرصة لإجراء التعديلات التي جاءت في اتفاق إعلان المبادئ الذي تم توقيعه بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة، منوهاً إلى أن اللجنة العليا سبق أن لمحت برفض مثل هذا التأجيل، وحددت العاشر من سبتمبر موعداً لإجرائها. وبحسب مصادر "نبأ نيوز" فإن بن شملان يعود إلى (بني تميم) من مواليد "السويري" التي تبعد عن تريم نحو (10) كم/محافظة حضرموت ، وقد شغل منصب وزير في أول حكومة تشكلت في جنوباليمن في عهد الرئيس قحطان الشعبي، وشغل أيضاً منصب مدير مصافي عدن ثم وزير النفظ، كما شغل مدير شركة "نمر" للتنقيب النفطي. وفي أول انتخابات نيابية في الجمهورية اليمنية عام 1993م فاز بعضوية مجلس النواب، وتبوء منصب وزيراً للنفط، إلاّ أنه ما لبث أن استقال من عضوية مجلس النواب احتجاجاً على تمديد العضوية فيه إلى ست سنوات بدلاً من أربع. وبحسب تصريحات إعلامية سابقة له فإن فيصل بن شملان "مع أي طرح وطني لتغيير الوضع غير الطبيعي الذي تعيشه البلاد اليوم والذي لن يقودها إلى خير"، ويؤكد أنه لا يميل ولا يحبذ ولا يوافق "على أي تدخلات من الخارج لأننا لن نستطيع معها الوصول إلى شيء إيجابي". ويرى أن من الضروري أن " تهيئ البلاد إلى دولة المؤسسات" التي قال أنها "غير موجودة في ظل ما نراه من حكم فردي"، موضحاً "ما نراه هو عتمة مطبقة ودولة المؤسسات غائبة تماماً وبالنظر إلى توزيع السلطة في الدستور نجد أنه لا ينم عن دولة مؤسسات ولن تقوم عليه أي بنية مؤسسية".