أكدت مصادر امنية سقوط مبنى وزارة الداخلية اليمنية بأيدي المحتجين من قوات النجدة، بعد فرار قوات الفرقة الأولى مدرع التي تدخلت مؤخراً لقمع الاحتجاجات السلمية التي نفذها افراد النجدة. وقالت المصادر ل"نبأ نيوز" أن المحتجين من افراد النجدة اشتبكوا صباح اليوم مع قوات تابعة للفرقة الاولى مدرع وأسروا منهم نحو 13 شخصاً، وعربتين مدرعة، فيما نجحوا في وقت لاحق من ظهر اليوم الثلاثاء في اسقاط الوزارة والسيطرة على جميع مرافقها. ويأتي هذا التطور في اعقاب احتجاجات سلمية نفذها الأحد الماضي افراد النجدة احتجاجا على استقطاعات غير قانونية من مرتباتهم وباوامر وزارية، غير أن استعانة الوزارة بقوات من الفرقة الاولى مدرع المنشقة لقمع الاحتجاجات أشعل الموقف مجددا هذا اليوم. وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن الاشتباكات ما زالت تدور في محيط مبنى الوزارة "المحتل"، وأن ما يزيد عن عشرة اشخاص سقطوا بين قتيل ومصاب من الطرفين. وافاد شهود عيان ان قطعات مدرعة تابعة للفرقة الاولى شوهدت ظهر اليوم وهي تتوجه نحو جهة مبنى وزارة الداخلية فيما يبدو انها محاولة للقمع المسلح للمحتجين الذين مازالت الوزارة ترفض الحوار معهم او اعادة مستحقاتهم المالية المستقطعة بدون مسوغ قانوني.