حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من الخطر الذي تشكله الجماعات التكفيرية والمتطرفة الموجودة داخل سوريا على أمن المنطقة بأسرها، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن تلك الجماعات هي من تمتلك الأسلحة الكيميائية. ونقلت قناة (برس تي في) الإخبارية الإيرانية عن ظريف قوله خلال إجتماع عقده اليوم مع زعيم التحالف الوطني العراقي إبراهيم الجعفري "أن هناك أدلة دامغة تثبت حيازة تلك الجماعات لذلك النوع من الأسلحة"،مشددا على ما تمثله الجماعات التكفيرية والمتطرفة من خطر داهم على كامل دول المنطقة. وفيما يتعلق بشن هجمة عسكرية محتملة على سوريا، قال ظريف "لا يمكننا أن نقبل أن تكون هناك مجموعة الدول سبق وأن رفضت إستخدام الأسلحة الكيميائية في إيرانوالعراق، تؤيده نفس تلك الدول حالياً بل وتعتبر نفسها مسئولة عن تحديد ماهية من أستخدم تلك الأسلحة". ومن جانبه، أشار الجعفري إلى أن التهديدات بشن حرب ضد سوريا لا يمكن قبولها حيث إنها تأتي على الرغم من عدم توصل الأممالمتحدة لماهية مستخدم الأسلحة الكيميائية هناك، مؤكداً أن بلاده تدين بشدة إستخدام الأسلحة الكيميائية من أي من الأطراف سواء كانت القوات النظامية أو جماعات المعارضة المسلحة، وشدد على ضرورة العمل عن كثب بين العراقوإيران ووضع خطة مشتركة لتجنب الحرب على سوريا. وتتبنى واشنطن وحلفاؤها الغربيون فكرة توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري على خلفية إدعاءات إستخدامه للأسلحة الكيميائية في منطقة "الغوطة الشرقية" الواقعة في ضواحي العاصمة دمشق في أواخر أغسطس الماضي، مما أسفر عن مصرع أكثر من 1300 شخص.