كشفت مصادر إقتصادية أمريكية عن تحقيقات أجرتها وزارة العدل الامريكية بفساد شركتين نفطيتين عاملتين باليمن، إحداهما أمريكية “Schlumberger” وأخرى يمنية ”Dhakwan” يملكها اللواء علي محسن الأحمر الذي عرف مؤخراً ب(قائد قوات حماية ثورة الشباب باليمن)، مؤكدة أن ملف القضية تم إغلاقه نهاية عام 2010م في ظروف غامضة، أرجعتها مصادر سياسية مطلعة الى ما وصفته ب"صفقة أمريكية سرية مع علي محسن"، ترجح ارتباطها بتداعيات الازمة السياسية اليمنية والانقلاب على الرئيس صالح. وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن وزارة العدل الأمريكيةحققت في 2010م في خدمات شركة “Schlumberger” النفطية، والفساد المتعلق بعملها في اليمن, حيث إن الشركة تقدمت بعروض في عام 2002 لإنشاء بنك معلومات لجمع المعلومات حول الحقول النفطية في اليمن، المدارة من قبل شركة “PEPA” الحكومية للتنقيب عن البترول وهيئة الإنتاج، وتستخدم الشركة وكيلاً محلياً، وهو شركة “Zonic”، التي يديرها توفيق صالح عبد الله صالح، وهو وكيل الشركة المحلي. وقبل التوقيع على الصفقة، دفعت شركة خارجية تابعة لشركة “Zonic”، مكافأة التوقيع على الصفقة مبلغ 500.000 دولار، وحصلت الشركة على مدفوعات أخرى بحوالي 1.38 مليون دولار بين عامي 2002 و2007. وخلال الفترة ذاتها كان اثنان من كبار المسؤولين في شركة “PEPA” الحكومية، وهما أحمد عبد الجليل الشميري، وعبد الحميد المسوري، قاما باستئجار سيارات للشركة، وبسعر أعلى بكثير من سعر السوق. وفي الوقت ذاته، أصبحت شركة “ذكوان Dhakwan” للبترول والخدمات المعدنية، وكيلاً لشركة “PEPA” لتصدير واستيراد المعدات، وتلقت 280.000 دولار بين عامي 2004 و2007، وتأكد أن الذي يملكها علي محسن، من خلال الاتفاق الكتابي. (النفط والغاز قالوا إنه من المستحيل استيراد المعدات إلى اليمن من دون استخدام الوكيل “شركة ذكوان”). ووفقاً ل”وول ستريت جورنال”، فعندما حاولت “Schlumberger” إنهاء ترتيب العقود مع “ذكوان”، أصبح من المستحيل عليها استيراد المعدات إلى اليمن، وفي إيداع بشهر أكتوبر 2012 في لجنة الأمن والبورصات الأمريكية، لم تقدم “Schlumberger” أية إشارة إلى القضية، ولكن ذكرت أن وزارة العدل “أغلقت تحقيقاتها” في قضية فساد عام 2007.