في قفزة أمنية نوعية تشهدها اليمن للمرة الأولى في تاريخها، أشرفت القيادات الأمنية اليمنية اليوم الأربعاء على مناورة قتالية بالذخيرة الحية نفذتها أول قوة كوماندوس نسوية اقتحامية لمكافحة الإرهاب، ومطاردة المجرمين الخطرين، والتي أشرف على تدريبها مدربات أجنبيات من بلدان الحلف الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تعد اليمن أحد أعضائه. وقد جرت المناورات ضمن فعاليات حفل تخريج مهيب أحيته قيادة قوات الأمن المركزي بصنعاء بحضور اللواء الركن مطهر رشاد المصري – نائب وزير الداخلية، والسيد نبيل خوري – نائب السفير الأمريكي بصنعاء، والملحقين العسكريين بالسفارتين البريطانية والفرنسية بصنعاء. وقد تم تخريج هذه الدفعة- الأولى- عقب تأهيل أكاديمي نظري، وتدريبات ميدانية ضمن سلسلة دورات شملت تدريب اللياقة البدنية، ومهارات الدفاع عن النفس، والتعقب، والاقتحام، والتخابر، والمناورة بالأسلحة النارية، والتي تم استعراض بعضها خلال فعاليات حفل التخرج. وألقى اللواء المصري خلال حفل التخرج كلمة عبر فيها عن ارتياحه الكبير لما شاهده من التكتيك العالي والقدرات القتالية المتميزة لدى الخريجات، مشيدا بجهود قيادة الأمن المركزي التي بذلتها في إعداد وتدريب الخريجات، وكذا المدربات من الدول الصديقة، متمنيا أن تستمر عمليات التأهيل لمثل هذه الدفع لما لها من أهمية في الحياة المعاصرة ومواكبة تطور الجريمة والحد منها. وفي نهاية الحفل قام نائب وزير الداخلية ومعه العميد الركن عبد الملك عبد الله الطيب - قائد قوات الأمن المركزي، والعقيد يحي محمد عبد الله صالح - أركان حرب قوات الأمن المركزي بتكريم الخريجات اللائي حصلن على تقدير ممتاز في الدورات التخصصية .