أكد الدكتور عبد السلام الجوفي -وزير التربية والتعليم -أن الوزارة قد شكلت فريقاً فنياً واستشارياً لدراسة توجهات إلغاء الدراسة بنظام القسم العلمي والأدبي الثانوي ودمجها في آلية تعليمية موحدة، مشيراً إلى أنه سيتم عند دمج التعليم العلمي والأدبي الثانوي مراعاة كل المعطيات التي يمكن أن تؤثر على مستوى التحصيل العلمي للطلاب. وأوضح أنه سيتم الاستفادة من تجارب التعليم الموحد في الدول المجاورة والتأكد من مدى إمكانية تطبيقها في الواقع اليمني وبما لا يؤثر على المستوى العلمي للطلاب، منوهاً إلى أن وفوداً تربوية ستزور قريباً عمان وماليزيا وذلك للإطلاع على تجاربهم العلمية ومعرفة مدى ملائمتها للتعليم في اليمن ومن ثم دراسة سبل الاستفادة منها من مختلف الجوانب، مؤكداً أن أية تجربة سيتم اعتماد تطبيقها لابد من إخضاعها لبحث دقيق ودراسة مستفيضة لضمان تحقيق النتائج المتوخاة في تطوير العملية التعليمية.. وأضاف : إنه يتم حالياً التشاور والتنسيق مع اليونسكو حول الخيارات المتعددة لتطوير التعليم للأخذ بالأنسب والذي يتلاءم مع التوجهات الحكومية لتفعيل مخرجات التعليم الثانوي في اليمن. وأشار الدكتور الجوفي إن الوزارة بدأت مناقشة المسودة الأولية لاستراتيجية تطوير التعليم الثانوي التي سيتم اعتمادها أواخر العام الحالي، موضحاً: أن الوزارة تطمح من خلال الاستراتيجية تبني قضايا أساسية تهدف إلى تحسين وتجويد التعليم الثانوي لجعل مخرجاته ملبية لاحتياجات التعليم العالي وكذا متطلبات سوق العمل. وبين أن اللجنة الفنية المعنية بالاستراتيجية تعمل حالياً على تهيئة المناخات المناسبة لتضمين الاستراتيجية الأهداف الأساسية للتوجهات الحكومية وذلك بالتعاون مع البنك الدولي الذي اعتمد 40 مليون دولار للاستراتيجية ضمن برامج الدعم المقدم لليمن خلال 2006-2010م.