ذكر تقرير رسمي أن عدد الحسابات المفتوحة للمودعين لدى صندوق التوفير البريدي في اليمن ارتفع خلال النصف الأول من العام الحالي إلى 241.700 ألف مودع بزيادة 25.300 ألف مودع في أواخر العام الماضي 2005. وأوضح التقرير الصادر عن الهيئة العامة للبريد اليمنية الحكومية أن أرصدة المودعين ارتفعت نتيجة لذلك إلى 8.55 مليارات (42.5 مليون دولار) بزيادة مليار ريال (5 ملايين دولار) خلال نفس الفترة نفسها. وبلغ إجمالي استثمارات صندوق التوفير البريدي خلال ال 6 أشهر الماضية مليار ريال مقارنة بحجم استثمارات الصندوق خلال عام2005م التي بلغت 6.600 مليارات ريال، فيما تجاوز حجم الإيداعات حجم السحوبات حتى نهاية يونيو الماضي بمليار ريال، وبلغت المبالغ المودعة في صندوق التوفير البريدي 6.500 مليارات ريال. وتوقع التقرير أن يشهد العام الحالي نموا إضافيا في عددهم وخصوصا بعد رفع حصة مساهمة صندوق التوفير البريدي في رأس مال الشركة اليمنية للاتصالات الدولية تيليمن إلى 25 في المائة والتي تساوي 15 مليون دولار. وكانت فوائد الأموال المستثمرة في شركة تيليمن للعام الماضي قد بلغت نحو 385.9 مليونا، وتوسع عدد المستفيدين من خدمات البريد ليشمل 150 مكتبا يغطي عموم مناطق اليمن، وحتى نهاية العام الماضي الذي بلغ 9 ملايين مستفيد من إجمالي عدد السكان المقدر بنحو 20 مليون نسمة. ونوه تقرير الهيئة العامة للبريد اليمنية الحكومية وحصلت "نبأ نيوز" على نسخة منه أن عائدات الهيئة في اليمن ارتفعت خلال العام الماضي بمقدار 268 مليون ريال لتصل إلى 1.3 مليار ريال عن عام 2004. وأضاف التقرير أن الزيادة في العائدات جاءت نتيجة استحداث عدد من الخدمات البريدية المطورة وفق الخدمة البريدية الدولية، إضافة إلى التوسع في افتتاح عدد من مكاتب البريد في معظم أنحاء البلاد، وبين التقرير أن عدد الحسابات الجارية للتوفير البريدي ارتفع إلى303 آلاف حساب بقيمة 6.2 مليارات ريال من 161.8 ألف حساب بقيمة 3 مليارات ريال في الفترة نفسها. وارتفع عدد الحوالات المالية عبر البريد في عام 2005 إلى 413 ألف حوالة بقيمة 9 مليارات ريال من 294 ألف حوالة بقيمة 5.5 مليارات ريال في عام 2004. يذكر أن هيئة البريد اليمنية بدأت مؤخرا بتنفيذ حملة ترويجية هي الأولى من نوعها لنشر خدمة التوفير البريدي لأول مرة في أوساط القطاع المدرسي تشمل نحو 40 مدرسة في مختلف محافظات البلاد كمرحلة أولى، وتهدف حملة الترويج التي تنفذ بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم اليمنية إلى تنمية الوعي الادخاري لدى طلاب المدارس باعتبارها خدمة تربوية تتيح لهم ادخار جزء من مصروفهم اليومي أو من أي مبالغ أخرى يحصلون عليها لما للتوفير من آثار حسنة في الحاضر والمستقبل الأمر الذي يستدعي تعاون الجميع لتنشئة الصغار عليها.