في أول ردود فعل رسمية يمنية على مشروع القرار الأمريكي- الفرنسي بشأن العدوان على لبنان، قال الدكتور أبو بكر القربي- وزير الخارجية- "أن المشروع يحتاج إلى كثير من التعديل لأن فيه انحياز لمطالب إسرائيل أكثر من المطالب اللبنانية التي تضمنتها مبادرة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة المكونة من سبع نقاط". وأكد وزير الخارجية أهمية خروج الاجتماع الوزاري الطارئ - الذي سيعقد غداً الاثنين ببيروت- بموقف موحد يؤكد على أهمية وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية والبحث في القضايا الأخرى المتصلة بهذا الملف، مجدداً تأكيده على دعم اليمن لإنشاء صندوق عربي لدعم إعمار ما دمرته إسرائيل في لبنان- بحسب تصريحه للثورة نت. وكانت لبنان أعلنت رفضها لمشروع قرار أممي لإنهاء العدوان الإسرائيلي المتواصل، معتبرة أن الخطة لا تصب في مصلحة لبنان ومتحيزة للطرف الإسرائيلي ولا تعزز السلم في المنطقة. جاء هذا الرفض على لسان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في مؤتمر صحفي أكد فيه أن مشروع القرار الفرنسي الأمريكي مرفوض لعدة اعتبارات، منها أنه يدعو إلى وقف الأعمال الحربية وليس إلى وقف فوري لإطلاق النار، ما يعني أن القوات الإسرائيلية ستبقى في البلدات الجنوبية التي سيطرت عليها. وقال نبيه بري إن كل لبنان بكافة قواه السياسية يرفض المشروع الأممي ويتشبث بالمبادرة التي تقدم بها رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة إلى مؤتمر روما والتي وافق عليها أعضاء الحكومة "ولم يتحفظ عليها أي من المندوبين الغربيين الذين زاروا بيروت مؤخرا واطلعوا عليها". وتتضمن مبادرة السنيورة سبع نقاط تصب في اتجاه تعزيز سيادة لبنان على كافة أراضيه والشروع في إيجاد حل لمزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل بتسليمها في المرحلة الأولى لقوات تابعة للأمم المتحدة. وكانت الحكومة اللبنانية قد تحفظت في وقت سابق على عدد من بنود المشروع الأممي لأنه لا يأخذ بالحسبان النقاط السبع التي أقرها مجلس الوزراء اللبناني بمن فيه وزراء حزب الله.