رويترز: رغم انه ابعد كوكب عن الارض في نظامنا الشمسي الا ان بلوتو تعرض لهجوم من علماء الفلك وربما يكون علي وشك فقدان وضعه في المعركة. ويلتقي في براغ هذا الاسبوع نحو ثلاثة الاف فلكي وعالم من جميع انحاء العالم لتحديد ما اذا كان بلوتو الذي اكتشف في عام 1930 يتفق مع التعريف العلمي للكوكب. وقد يضطر الاتحاد الدولي للفلكيين في تعريفه وتحديده للمرة الاولي لماهية الكوكب ان يخفض مرتبة بلوتو او يضيف 41 جرما سماويا اخر الي هذه الفئة. وسيحدث هذا القرار صدمة للمجتمع الفلكي ويجعل الكتب الدراسية تبدو وقد عفا عليها الزمن ويجبر المعلمين علي اعاة تدريس اساسيات النظام الشمسي. وقال اوين جنجريتش الاستاذ الفخري للفلك وتاريخ العلوم في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية المسألة المحورية هي وضع بلوتو الذي يختلف كثيرا عن المشتري وزحل واورانوس ونبتون. ويحتدم النقاش داخل المجتمع العلمي حول وضع بلوتو علي مدي عقود بعد ان وجد ان الكوكب يبلغ واحد من أربعمئة من كتلة الارض. واشتد الجدل في عام 2003 عندما اكتشف فلكيون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا جرم يو.بي 3130 الذي يحمل اسم زينا وهي شخصية في مسلسل تلفزيوني وهو واحد من اكثر من عشرة من الاجسام السماوية في النظام الشمسي ثبت انها اكبر من بلوتو. وزينا وبلوتو هما جسمان ثلجيان كبيران موجودان في حزام كويبر حيث تتحرك الاف الاجسام الطافية خلف نبتون. وتشير الصور المأخوذة من تليسكوب هابل الفضائي الي ان قطر زينا يصل الي 9041 ميلا او نحوها. وهو اكبر من بلوتو الذي يصل قطره الي 2241 ميلا. وجنجريتش هو رئيس اللجنة التي طلب منها ان تخرج بتعريف للكوكب وتسلمه للجمعية العامة للاتحاد الدولي للفلكيين التي تنعقد بين 14 و25 اب (اغسطس). وقبل اجتماع الجمعية تحتدم المشاعر في الاتجاهين. فقد ناشد البعض جماعة جنجريتش بالا يخفضوا مكانة بلوتو قائلين ان ذلك سيحبط الاطفال ويلقي بالفهم الحالي للكون في براثن الفوضي. اما اخرين فيقولون ليحدث ما يحدث ويبدو انهم يستسيغون فكرة تغيير الفكرة الحالية عن الكون. وصرح جنجرتيش بان التكنولوجيا الحديثة سمحت للعلماء بالغوص في اسرار النظام الشمسي بتفصيل اكثر من ذي قبل. ولذا فليس من المفاجيء ان تبرز مسائل جديدة حول الافتراضات الجوهرية. ويتساءل جنجريتش هل يجب ان يعتبر /بلوتو/ كوكب مثل البقية/. لكنه رفض ان يتطرق الي ما اتفقت عليه مجموعته المكونة من سبعة افراد بعد ان توصلت الي صياغة للبيان في حزيران (يونيو). ويقول علماء ان المجموعة قد تستحدث فئة جديدة للكواكب مثل زينا وبلوتو والتي لا تفي بمعايير الكواكب الثمانية الاكبر. كذلك يمكنهم ان يسقطوا اعتبار بلوتو من الكواكب او يوسعوا قائمة الكواكب لتشمل اجساما عديدة مماثلة في الحجم اكتشفت في النظام الشمسي.