أكدت البارونة إيما نيكولسن – رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات اليمنية الرئاسية والمحلية المزمع إجراؤها في العشرين من سبتمبر القادم- أن إجراء الانتخابات الرئاسية والمحلية في وقت واحد سيشكل تحدي كبير لليمن نظرا لتعقيدات العملية الانتخابية وستكون بمثابة فاصل في تاريخ اليمن ليس على مستوى السلطات اليمنية بل على مستوى اليمن برمته. وأوضحت السيدة نيكولسن في مؤتمر صحافي عقدته اليوم بفندق موفمبيك بصنعاء- أن مشاركة المراقبين الأوروبيين في رقابة الانتخابات اليمنية سيزيد من مصداقية إجرائها، معربة عن أملها في أن يساهم وجود المراقبين الأوروبيين في تكوين أجواء مساعدة لسير العملية الانتخابية وزيادة ثقة الناخبين بها. ونوهت إلى أن اللجنة العليا للانتخابات قامت بدعوة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات وبناء على الدعوة تم تأسيس البعثة الأوروبية في الثاني عشر من أغسطس الحالي، حيث سيصل خلال الأيام القادمة إلى اليمن (40) مراقبا سيقيمون بصورة طويلة الأمد حتى انتهاء الانتخابات بالإضافة إلى أن (40) مراقباً احتياطياً سيصلون قبيل إجراء الانتخابات بأسبوع . وأشارت إلى أن اللجنة المشكلة بمعية المراقبين ستعمل بشكل مستقل متبعة ميثاقها الذي ينص على القيام بتحاليل شاملة وكاملة على العملية الانتخابية في اليمن. كما أشارت إلى أنها ستقدم عرض تقييم شامل ومحايد ومتوازن عن الانتخابات لافتة إلى أن عمل المراقبين سيغطي كافة المحافظات ال(21) في إطار خطة العمل الرقابي على الانتخابات وكجزء مهم من قواعد الاتحاد الأوروبي الذي سيسعى لما من شأنه دعم حقوق الإنسان والديمقراطية في العالم. وكشفت أن اللجنة وبعد وصول المراقبين ستقوم بعقد عدد من الاجتماعات مع عدد من المسئولين في الدولة والأحزاب المختلفة والمرشحين وممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام، داعية إلى تكاتف كافة القوى السياسية والشعبية للتفاعل مع الانتخابات والعمل على تيسير إجرائها بهدف التمتع بالحقوق الديمقراطية، والتداول السلمي للسلطة