كشف ل"نبأ نيوز" احد أبناء منطقة (السويري) بسيئون في محافظة حضرموت – وهي مسقط رأس مرشح المشرك فيصل بن شملان: أن عددا من أقارب وأبناء منطقة "السويري" سيجتمعون في غضون أيام قليلة جداً ليعلنوا عن ترشيحهم الرئيس علي عبد الله صالح. وأوضح المصدر- الذي فضل عدم ذكر اسمه : أن هذا الاجتماع قد يخرج ببيان مؤيد للرئيس صالح، منوها الى أن هذا يأتي بعد أن كان عدد من أقارب "شملان" قد نصحوا "شملان" بعدم تصديق "المشترك" في ترشيح نفسه للرئاسة، لان في عدم اختياره يعنى إلصاق الفشل باسمه وباسم منطقته، غير انه لم يأبه لكلامهم. وأضاف: أن عددا من أبناء منطقته يدركون بان "شملان " ليس بالشخصية التي يعرفها عامة الشعب، كما انه لو كان صاحب قرار لاستطاع إصلاح وضع منطقته بل لتزعمها ومدها بمشاريع خيريه إذا كان لدية نفوذ خارج اليمن أو داخلها وخاصة مع رجال الإعمال في أحزاب المشترك. وأشار إلى أن منطقتهم لم تعرف الرخاء إلا بدعم الرئيس صالح وان كثيراً من رجال الإعمال الذين كانوا خارج اليمن لم يستثمروا في مناطقهم وفي حضرموت عامة إلا بعد أن أدركوا ثقتهم بالرئيس صالح وبما أرساه من حرية في التعبير وضمان في الجانب الاستثماري. وقال المصدر: إن "المشرك" فضل اختيار "شملان " بعد أن صدم بعدول الرئيس صالح عن قراره تلبية لجماهير الشعب حيث لم يجد المشترك أحدا ينافس الرئيس صالح من الشخصيات التي يعرفها عامة الشعب، مؤكدا أن غالبية الشعب اليمنى لم يسمعوا عن "شملان " بل أن الأغلبية حينما سمعوا ب"شملان " اعتقدوا انه صاحب مصنع شملان، وآخرين ظنوه انه محافظ محافظة الحديدة، وحتى من هم أقرباء ل"شملان" وهم في الخارج لم يصدقوا إلا حينما رأوا صورته. وأكد: أن المشترك وقبل عدول الرئيس صالح عن قراره، كان فيه حزب الإصلاح يرى أن مرشحه القوي للرئاسة في الشيخ الجليل عبد المجيد الزنداني ( حفظة الله )، بينما الاشتراكي كان يرى أن الأستاذ القدير ياسين سعيد نعمان المرشح الأقوى لهم، لكن لم يحدث أي اتفاق بين أحزابه على مرشح واحد ؛ غير أن عدول الرئيس صالح عن قراره جعل" المشترك " يحفظ ماء وجهه بالاتفاق أخيرا على اختيار" شملان " رغم أن هناك شخصيات تعارض ترشيحه. وأضاف: أن أعضاء في المشترك فرضوا فرضيتين حينما اختاروا "شملان" كانت الفرضية الأولى هي انه في حال فوزه فانه لن يستطيع البقاء طويلا لأنه لا ينتمنى إلى منطقة قبلية، أما الفرضية الثانية فهي أنه قد يجر البلاد الى حروب قبيلة وفتن مناطقية حيث انه وبعمرة الكبير لن يستطيع فرض هيبة الدولة إذا ما حاول تطبيق القانون عليهم لأن هناك شخصيات لها جذور قبلية لم يستطع احد من الرؤساء السابقين فرض القانون عليهم. ويرى المصدر: أن اختيار "شملان" كان "كبش فداء" لبقاء ماء وجه المشترك" ولإظهار أحزابه بأنهم معارضة حقيقية، وسينافسون على الرئاسة، وقال: أن" شملان" اُُحرق "تماما" من أول وهلة اختير فيها شخصيته التي كانت معروفة بين السياسيين ب"استقلاليتها " وهدوءها منذ عام 1994م. وطالب المصدر من" شملان" بالانسحاب "أفضل من الفشل الذي سيلحق بأهله ومنطقته بسيئون الفضيحة"، مؤكداً:"أن الشخص الحكيم لا يبارز إلا في وقت وفي مكان يرى فيه انه منتصرا ... والوقت والمكان كان مؤهل ليفوز مرشح المعارضة وبدعم المشترك في حال لم يرشح الرئيس صالح نفسه الذي ما زال رمزا من الرموز اليمنية البارزة" على حد نص تعبير المصدر.