تزعم خبيرة في تدريب الكلاب بأن هذا الحيوان يمكنه التدرب علي تمييز وفهم الكلمات البسيطة. وعبرت الدكتورة بوني بيرغن وهي رئيسة معهد مساعدة الكلاب في مدينة سانتا روسا بولاية كاليفورنيا عن ذهولها من سرعة تعلم الكلاب للقراءة في كتابها الجديد (علم كلبك القراءة). وذكرت في كتابها أن باستطاعة الانسان خلال 15 دقيقة تقريباً تلقين معظم الكلاب معاني ثلاث كلمات مختلفة. كما يمكنها مع التدريب المستمر أن تتعلم كيفية قراءة عشرين كلمة. وأكدت بوني علي أن تعليم رفيق الانسان الأليف القراءة بالغ السهولة شريطة أن يكون الكلب معتاداً علي الاستجابة للأوامر الصوتية. وشرحت الفكرة عبراحضار ورقة بيضاء وتثبيتها علي لوح كرتوني مناسب حتي تستطيع عرضها بسهولة، ثم الكتابة عليها كلمة واحدة بخط واضح تعبر عن وضعية معينة يعرفها الكلب جيداً (اجلس مثلاً).وبعد ذلك يتم إخفاء الورقة خلف الظهر وأنت في مواجهة الكلب لبرهة، ثم أبرازها من خلفك واجعلها في مستوي نظرك وأنت تردد كلمة (اجلس)، (عليك أن تحرص بأن يري الكلب الكلمة قبل أن يسمع نطقك لها). واضافت بوني إذا جلس الكلب فعلاً فعليك أن تسارع بقول (صحيح) حتي يعلم بأنه قد وفق في التفاعل مع الكلمة. كافئه بعد ذلك علي اتباعه للتعليمات بالثناء وبالطعام. ونصحت يتكرارهذا التمرين ثلاث مرات، وفي المرة الرابعة يتم عرض الورقة عليه دون أن نطق الكلمة. فستراه قد فهمها وجلس. وقالت الدكتورة بوني التي تعتبر رائدة في تطويع قدرات الكلاب لمساعدة المعاقين يمكن تلقين الكلب ثلاث كلمات جديدة في كل جلسة تمرين طالما أنه لن يشعر بالملل أو الإجهاد. المهم أن تجعل التمرين ممتعاً ومثيراً له فيرغب بمواصلته. وأوضحت إن لوّح الانسان بعصا صغيرة أمام الكلب وكأنه سيقذف بها في الهواء فإن الكلب سينطلق راكضاً باتجاه الرمي دون أن يطلب منه ذلك. وهذا يعني أن تعليم الكلاب القراءة أو فهم الإشارات المختلفة من شأنه أن يكون عظيم الفائدة لهذه الحيوانات ولأصحابها أيضاً، لأن الكلاب التي تعلمت قراءة الكلمات ترتفع قدرتها علي استيعاب مضامين الرموز بشكل واضح.