صعد الرئيس علي عبد الله صالح من حدة خطابه السياسي واصفاً قيادات اللقاء المشترك بأنها (قيادات الحقد المشترك)،داعياً إياها إلى خطاب حصيف كونهم يتحدثون عن حصول تزوير، "لأنهم يشعرون بالهزيمة مسبقا، ولذا يقدمون خطابا داخليا وخارجيا أنه سيحصل تزوير"، مبيناً أن هذا الخطاب يسئ للوطن والحراك الديمقراطي. وأكد الرئيس صالح في مهرجانه الانتخابي اليوم السبت بمحافظة الجوف أنه ليس مرشحاً لحزب واحد وإنما مرشح للوطن بأكمله ، داعياً جماهير الشعب اليمني إلى انتخاب من يريدون، ومؤكداً "لا يفرض علينا حاكما على ظهر دبابة، ولا يأتي من خلال الإرهاب.. الإرهاب الفكري، والإرهاب الثقافي غير مقبول"، وأن التغيير يأتي اليوم عبر صناديق الاقتراع وليس من خلال صناديق أو حاويات الذين أعدموا، والذين يعدمون على كراسي السلطة. وفيما يلي نورد نص خطاب الرئيس صالح في الجوف: الحشد الجماهيري الكبير.. يا قبائل دهم الأبية.. أيتها الأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سعيد بأن آتي إليكم وأتحدث معكم، حول العراك السياسي إزاء انتخابات المجالس المحلية والرئاسية. إن هذه الظاهرة الإيجابية الرائعة هي في اتجاه التغيير إلى الأفضل.. التغيير في مجال التنمية.. التغيير من خلال صناديق الاقتراع، لا من خلال صناديق أو حاويات الذين أعدموا، والذين يعدمون على كراسي السلطة؛ لكن الآن نحن نتجه نحو صناديق الاقتراع لندلي بأصواتنا، لا نتسلط على هذه الأمة من خلال الأنظمة الشمولية.. الآن نحن في إطار التعددية الحزبية. التغيير في حياتنا هو التغيير إلى الأفضل.. الوحدة اليمنية هي التغيير بدلا النظام الشطري.. التنمية هي التغيير، الصحة العامة هي التغيير.. التربية والتعليم، وتربية هذا الجيل، والكهرباء هي التغيير.. المياه والطريق هي التغيير. هذا هو التغيير إلى الأفضل.. نحن نتجه نحو التغيير إلى الأفضل في مجال التنمية الشاملة.. والتغيير إلى الأفضل في كل المجالات. أحث قبائلنا "دهم" على الحفاظ على أهم ثروة وهي الآثار، فهي الثروة الكبيرة ومفخرة كل اليمنيين. أعبر عن أسفي للحادث الذي حصل الأسبوع الماضي في المجمع الحكومي في اللجنة الإشرافية. الإخوة الأعزاء، عندما نتحدث عن التغبير الذي بنى هذا الجيل. التغيير هو توجهكم يوم 20 إلى صناديق الاقتراع لانتخاب من تريدون بإرادتكم الحرة المباشرة.. اختاروا من تريدون، فلا يفرض علينا حاكما على ظهر دبابة، ولا يأتي من خلال الإرهاب.. الإرهاب الفكري، والإرهاب الثقافي غير مقبول. نحن نتجه يوم 20 إلى صناديق الاقتراع، ويوم 21 و22 سوف يكون احتفالا في كل الحافظات بمناسبة الانتصار للديمقراطية إنشاء الله. ونحن نحتفل اليوم، أقول لكم أنا لست مرشحا لحزب واحد، أنا مرشح للوطن اليمني بكامله.. وإني أشكر الإخوة في اللقاء المشترك، أشكر هذه الروح الطيبة والرياضية الذين دخلوا معنا في تنافس وأعطوا للتغيير حركة كبيرة. كنت أتمنى أن تدخل قياداتهم، لأن بعض القيادات المأزومة والمهزومة لن تجرؤ على ترشيح نفسها أو تنزل مرشحيها ولكن الحياء جعلها ترشح مستقل الأخ فيصل بن شملان وأنا أعرفه جيدا.. ولكن كان من المستحسن أن يقدموا مرشحا منهم. الخطاب السياسي يجب أن يكون حصيفا من قبل أحزاب اللقاء المشترك، أو من قبل بعض قيادات الحقد المشترك.. فقيادات الحقد المشترك خطابهم السياسي يقول أنه سيحصل تزوير، لأنهم يشعرون بالهزيمة مسبقا، ولذا يقدمون خطابا داخليا وخارجيا أنه سيحصل تزوير. كيف سيأتي التزوير ولديهم 46% من اللجان الإشرافية والأصلية والفرعية في الميدان، ولجان الصناديق؟ من أين سيحصل التزوير ولكل مرشح سواء في المراكز المحلية أو الانتخابات الرئاسية ممثل؟ فمن أين سيحصل التزوير؟ ولكن الشعور بالهزيمة مسبقا أمام جماهير الشعب يجعلهم يكثفون من هذا الخطاب الذي يسيء لليمن.. يسيء إلى الوطن اليمني الذي يجري فيه هذا الحراك السياسي الجميل.. هذا الحراك الديمقراطي وهو ظاهرة حضارية وايجابية ترفع شأن اليمن ولا تقلل ولن تقلل من شأنه على الإطلاق. أشكركم يا قبائل دهم الأبية على استقبالكم ويوم عشرين أدلوا بأصواتكم لمن تحبون ولمن تريدون. والسلام عليكم