أكدت مصادر رسمية أن الحصيلة النهائية لشهداء الديمقراطية ضحايا حادث تدافع الجماهير في المهرجان الانتخابي بإستاد إب الرياضي بلغ (313) شخصاً بين قتيل وجريح ، توفى منهم (51) شخصاً ، فيما بلغ عدد الحالات الحرجة (19) حالة موزعة على بقية المستشفيات. وأضافت المصادر إن (25) جثة من ضحايا حادث التدافع قد سلمت لذويها تمهيداً لدفنها، وما تزال (25) جثة أخرى في ثلاجات عدد من المستشفيات، مشيرة إلى إن معظم المصابين حالاتهم مستقرة وبسيطة وقد غادرت المستشفى حتى كتابة هذا الخبر (153) حالة ومازالت (108) حالات ترقد لاستكمال العلاج وستغادر المستشفيات تباعاً. وفيما يلي أسماء المتوفيين: محمد مهيوب الصلاحي، عبد السلام احمد الجعشني ، فؤاد حمود بن قاسم ، احمد عبده مهيوب الغراسي ،عبده سعيد ، شمسان عبد الله سعيد الحبري، احمد محمد صالح الحبري ، محمد عبد الله محمد الغرباني ، حمدي قائد احمد يحيى ، محمد ناجي عبد الله الشلح ، هاني امين على يحيى، محمد شرف على منصور شيخ،عبد الله رضي محمد احمد الشماحي ،أمين يحيى محمد الخولاني ، الشيخ عبد الله ناصر البحم، يزيد على احمد طابع ،عمار مرشد، أمين احمد علي قاسم عماد ،عادل عبد الكريم العمال ، عبدالكريم سيف محمد محسن ، محمد حسن صالح عبد الله ،امين الحاج احمد عيسى،عبده سعيد القحيزي، ايوب يحيى اسعد محمد قائد، عبد الله عثمان غالب الحذيفي، فضل نعمان حيدر، محمد علي تاجر الحميني، هيثم خالد المهتدي ، صالح مصلح مسعد النودعي ، فتحية احمد صالح ، احمد عبده محمد المسيبي. في حين ما تزال هناك 15جثة مجهولة الهوية في مستشفى ناصر وعشر جثث في مستشفى الثورة وجثة واحدة في مستشفى دار الشفاء. هذا وقد شكلت قيادة السلطة المحلية بمحافظة اب لجنة من الجهات المختصة للتحقيق في الحادث في حادث التدافع التي وقع اليوم الثلاثاء في خلال المهرجان الانتخابي للرئيس علي عبد الله صالح مرشح المؤتمر الشعبي العام لانتخابات رئاسة الجمهورية . وكانت السلطة المحلية بمحافظة إب أصدرت بياناً فيما يلي نصه: انه وبعد انتهاء فعاليات المهرجان الانتخابي الحاشد الذي أقيم اليوم الثلاثاء الموافق 12/9/2006م في الاستاد الرياضي بمدينة اب لمرشح المؤتمر الشعبي العام لرئاسة الجمهورية وفقاً للبرنامج الصادر من اللجنة العليا للانتخابات ولاستفتاء والذي تم تعميمه على السلطة المحلية بالمحافظة، وعند خروج الجماهير الغفيرة المحتشدة التي توافدت طوعياً من مختلف مديريات محافظة اب من ساحة الملعب وباتجاه البوابة الجنوبية تدافع المواطنون المشاركون في المهرجان بشكل كثيف فصعب على الأجهزة المختصة السيطرة عليه نتيجة لكثافة الجماهير عند مخرج البوابة والذين كانوا يستندون على السياج الحديدي الواقع على جانبي المخرج والذي بلغ ارتفاعه متر تقريباً وبطول 7 أمتار مما أدى إلى سقوط عدد من المواطنين بسبب تعثرهم عن مواصلة السير واندفاع الجماهير ونتج عنه وفاة وإصابة عدد من المواطنين. وقد سارعت الجهات الأمنية على الفور بتوقيف الطوفان البشري المندفع بقوة من هذه البوابة وباشرت على الفور القيام بالإسعافات الأولية للمصابين ونقلهم مباشرة إلى المستشفيات. إن هذا الحادث الأليم أدى إلى وفاة 51 شخصاً تتجاوز أعمارهم ما بين 18 عاماً فما فوق وإصابة 238 شخصا إصابات متفاوتة تمت معالجة معظمهم وخروجهم من المستشفى وما تبقى من الحالات تحت العناية الطبية. عبرت السلطة المحلية بمحافظة اب عن عظيم أسفها وبالغ أساها للحادث و تعازيها الحارة إلى اسر الشهداء سائلة المولى ألعلي القدير أن يتغمدهم بواسع الرحمة وان يسكنهم فسيح جناته وان يلهم أهاليهم وذويهم الصبر والسلوان, متمنية للمصابين الشفاء العاجل بإذن الله تعالى . كما ثمنت قيادة السلطة المحلية بمحافظة اب تثميناً عالياً اهتمام ومتابعة فخامة الأخ الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظة الله بالحادث المؤلم وتوجيهاته الكريمة باعتبار المتوفين شهداء الديمقراطية ووجه بدفع مبالغ مالية مؤاساة لأسر الشهداء ومساعدة مالية للمصابين ونقل الحالات الحرجة لمعالجتها في العاصمة صنعاء وكذا توجيهاته للجهات المعنية بالاهتمام ومتابعة حالاتهم الصحية. وقد عبر أهالي الشهداء والمصابين عن شكرهم وتقديرهم للرعاية والاهتمام والمواساة التي قدمت لهم من قبل فخامة الأخ الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية والسلطة المحلية بمحافظة اب منذ اللحظات إلا ولى لهذا الحادث المؤلم مؤكدين بأن ما حدث قضاء وقدر حيث لأراد لقضاء الله وقدره وان هذا لا يؤثر بأي حال من الأحوال على حماسهم في المشاركة الفاعلة في الاستحقاق الديمقراطي الكبير وممارسة حقهم في التعبير عن إرادتهم الحرة عبر صناديق الاقتراع أو التأثير في سير العملية الانتخابية طبقاً لما يريده لها المتربصون من أعداء الحرية والديمقراطية.