صنف تقرير التقرير السنوي الذي أعلنته منظمة(مراسلون بلا حدود Reporters Without Borders) يوم أمس، اليمن ضمن أسوأ 20 دولة في مجال الحريات الصحافية على مستوى العالم، واحتلت اليمن في تقرير المنظمة للعام 2006، المركز رقم 149 من بين 168 دولة، في قائمة تصّدرتها فنلندا التي احتلت المركز الأول كأفضل دولة في أحوال الحريات الصحافية حول العالم، وفي احترام الحكومة لهذه الحريات، بينما جاءت كوريا الشمالية في ذيل القائمة. وحسب التقرير الجديد فقد جاءت كل من اليمن (149)، وليبيا (152) وسوريا (153) والعراق (154) والسعودية (161) ضمن أسوأ 20 دولة في مجال الحريات الصحافية على مستوى العالم، وأشار التقرير - الذي يغطي الفترة من سبتمبر 2005 إلى سبتمبر 2006 - إلى أن اليمن قد تراجعت أربعة مراكز، عن تقرير العام الماضي، بسبب ما وصفه التقرير توقيف عدد من الصحافيين وإغلاق صحف، وفيما عدا اليمن والسعودية، فقد رصد تقرير (مراسلون بلا حدود) تحسناً ملحوظاً في ترتيب بقية دول شبه الجزيرة العربية، وجاءت الكويت في المركز رقم (73) كأفضل دولة عربية في القائمة الدولية، تليها الإمارات (77) ثم قطر (80)، وجاءت (إسرائيل) في المركز رقم (50) متقدمة على أفضل دولة عربية (الكويت) ب23 مركزاً، أما المراكز التي احتلتها بقية الدول العربية فكانت على النحو التالي: موريتانيا (77) المغرب (97) لبنان (107) الأردن والبحرين (111) جيبوتي (121) الجزائر (126) مصر (133) السلطة الفلسطينية (134) السودان (139) الصومال (144) روسيا - تونس - اليمن.. أوضاع متشابهة: وفي حين رصد التقرير تحسناً ملحوظاً في بلدان المغرب العربي خاصة (الجزائر والمملكة المغربية) فقد استثنى تونس التي احتلت المركز (148) متقدمة على اليمن بمركز واحد، وفي المركز رقم (147) جاءت روسيا، التي أشار التقرير إلى أنها تعاني من غياب كامل لأبسط مقومات الديموقراطية وهو ما يؤدي إلى انهيار الحريات الصحافية، بينما تقوم مجموعات صناعية كبرى ترتبط ارتباطا وثيقا بالرئيس فلاديمير بوتين بشراء كل وسائل الإعلام المستقلة تقريبا. مشيراً إلى عمليات القتل التي تعرض لها عدد من الصحافيين الروس والتي بقيت بلا عقاب، وآخرها اغتيال الصحافية "أنا بوليتكوفسكايا" أخيراً والتي تميزت بتحقيقاتها الجريئة عن دور القوات الروسية في الشيشان. واعتبرت المنظمة هذا الاغتيال نذيرا سيئا لما سيجري في العام المقبل. وبينما وضع التقرير كوريا الشمالية وتركمانستان وإرتيريا كأسوأ الدول في الحريات الصحافية، فقد أشار إلى تقدم كبير لمستوى الحريات الصحافية في بلدان مثل (موريتانيا، وهاييتي) مقابل تراجعها في دول عريقة (كالولاياتالمتحدة وفرنسا واليابان)، وأشار التقرير إلى تراجع الولاياتالمتحدة إلى المركز رقم 53 ، بعدما كانت تحتل العام 2002 المركز 17 من بين 168 دولة ترصدها المنظمة سنويا. وأكد التقرير قلق المنظمة على مصير عدد من الصحافيين الاريتريين الذين جرى اعتقالهم سراً خلال السنوات الخمس الماضية.