قررت الأجهزة الأمنية اليمنية الإفراج عن علي حسين الديلمي- الذي كان محتجزاً لديها على ذمة تحقيقات أمنية- تنفيذاً ل "توجيهات عليا" صدرت إليها وقضت بالإفراج عن المذكور "بضمان حضوره أمام النيابة"- طبقاً لما أوردته الوكالة الرسمية سبأ. وأوضح مصدر مطلع: "إن سجن الديلمي قد جاء على خلفية التحقيق معه في بعض القضايا الأمنية، وليست بسبب نسبه أو لقبه كما رددت للأسف بعض وسائل الإعلام، وحيث (لا تز وازرة وزر أخرى)". وأضاف: "إن جميع المواطنين متساوون أمام الدستور والقانون واللذان يكفلان بدوريهما حقوق الجميع في الوطن". وكانت السلطات اليمنية اعتقلت علي حسين الديلمي في التاسع من أكتوبر الماضي في مطار صنعاء عندما كان في طريقه لمغادرة اليمن إلى العاصمة الدانمركية "كوبنهاجن". وذكرت مصادر أمنية آنذاك أنها احتجزت الديلمي بعد أن كشفت تحقيقات أمنية مع عناصر خلية صنعاء التي استهدفت المنشآت الحيوية في أمانة العاصمة عن علاقة الديلمي بخلية فواز الربيعي، حيث كان المذكور يتردد إلى المكان الذي كان يختفي فيه فواز الربيعي و محمد الديلمي وعقد معهم عدة لقاءات، وأنها تحاول الكشف عن المزيد من التفاصيل حول نشاط هذه المجموعة الإرهابية كما تقوم بمتابعة ضبط بقية أفراد الخلية الفارين ..تمهيداً لإحالة الجميع بما فيهم علي حسين الديلمي إلى النيابة الجزائية المتخصصة. تجدر الإشارة إلى أن الأجهزة الأمنية نفذت في مطلع أكتوبر الماضي عملية نوعية استهدفت إلقاء القبض على " فواز الربيعي"- احد قيادات تنظيم القاعدة والمحكوم عليه بالإعدام في قضية مقتل احد جنود الأمن في نقطة حراسة بمحافظة أبين والذي تعتبره الأجهزة الأمنية المخطط الرئيس لعملية التفجيرات ضد المنشئات النفطية في ميناء ضبة بحضرموت وصافر بمأرب؛ وكذا محاولة التفجيرات التي تم إحباطها ضد عدد من المنشئات والمصالح الحكومية والأجنبية في العاصمة صنعاء وضبط الخلية الإرهابية التي كانت مكلفة بتنفيذها . وتمكنت أجهزة الأمن من محاصرة المكان الذي كان يختبأ فيه الربيعي في أحد ضواحي العاصمة صنعاء، ومن ثم مهاجمته بعد أن رفض الاستسلام وقام بإطلاق النار ورمي القنابل على قوات الأمن مما أضطرها إلى المواجهة والتي أسفرت عن مصرعه . كما قامت الأجهزة الأمنية بعملية منفصلة في نفس الوقت بمهاجمة مخبأ آخر قريب من المكان نفسه الذي تم مهاجمته، وكان يوجد فيه محمد الديلمي- احد عناصر تنظيم القاعدة- والتي سبق لها الفرار من سجن الأمن السياسي بالإضافة إلى عنصر آخر، وأسفرت المواجهة مع قوات الأمن عن مصرع الديلمي وإلقاء القبض على العنصر الآخر الذي استسلم لقوات الأمن ويعتبر احد مساعدي الإرهابي فواز الربيعي . وقال مصدر أمني مسئول عقب تنفيذ العملية أنه تم العثور في المخبأين اللذين تم مهاجمتهما على كميات من المتفجرات وأدوات التفجير وأسلحة وقنابل بالإضافة إلى العديد من الوثائق والكتب والمنشورات التحريضية الخاصة بتنظيم القاعدة.