وصلت شكاوي المرضي ضد الأطباء المصريين خلال العام الماضي إلي 850 شكوي من الإهمال الطبي بعضها حالات تجميل تعرضت لمضاعفات عقب العملية نتيجة أخطاء طبية مثل حالة الممثلة اللبنانية ميسرة التي شاركت الممثل عادل إمام فيلمه الأخير السفارة في العمارة التي عانت من خلل في أحد جانبي وجهها نتيجة عملية تجميل في الوجه. ومن أشهر حالات الخطأ التي أثيرت إعلاميا قيام جراح بإجراء خمس عمليات في وقت واحد وغادر المستشفي تاركا إحدي المريضات تنزف بعد أن قام بقطع الشريان الأورطي أثناء قيامه بإجراء عملية بسيطة لها لاستئصال المرارة مما ترتب عليه وفاتها. ودفعت الفتاة المصرية إيمان حياتها ثمنا للإهمال بعد قيام طبيب بعلاجها علي مدي ثلاث سنوات بأدوية خاطئة أصابتها بأورام سرطانية وتم إدانة الطبيب بالحبس وإلزامه بدفع 25 ألف جنيه علي سبيل التعويض المادي والأدبي لأسرة المجني عليها. ويدافع الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء المصريين عن بعض الأطباء المتضررين نتيجة شيوع اتهام عن أخطاء الأطباء بقوله إن العديد من الأشخاص يخلطون ما بين الأخطاء الطبية والمضاعفات والتي هي شيء وارد حدوثه في المهنة حتي إذا كان الطبيب متخذا كل الاحتياطات اللازمة وإن كان كفؤا. وقال أن ظاهرة الإهمال أو الخطأ الطبي والتي انتهت مؤخرا بحالة الفنانة سعاد نصر ليست ظاهرة في بلدان العالم الثالث فقط ولكنها موجودة أيضا في العالم المتقدم حيث أن هذه الظاهرة منتشرة في ثلثي مستشفيات أمريكا برغم الإجراءات الوقائية المشددة حيث يترك الأطباء بعض المعدات داخل جسم المريض