أكد الدكتور رشاد العليمي- نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية- أن المعوقات التي تعترض مسيرة حقوق الإنسان في اليمن وغيرها من البلدان النامية نابعة من تراث ثقافي لا يستطيع التمييز بين الذاتي والموضوعين داعياً إلى ضرورة بناء ثقافة تفصل بين الذاتي والموضوعين وبين ما يمكن تحقيقه من حقوق، وبين ما يعد تجاوزاً للكثير من المباديء والقوانين. كما دعا الدكتور العليمي إلى تعزيز التعاون بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني باعتبارها شريك في حماية الحقوق الإنسانية المكفولة بمواثيق وصكوك دولية، وكذلك إلى رفع الوعي الحقوقي لدى العاملين في المجتمع المدني ليتسنى لهم الالتزام بمباديء حقوق الإنسان وحمايتها، والدفاع عنها، منوهاً إلى ضرورة مكافحة الفقر، والحد من البطالة، باعتبار ذلك ضمانات أساسية لحقوق الإنسان. جاء ذلك على هامش الحفل الخطابي الذي نظمته اليوم وزارة حقوق الإنسان اليمنية بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان. من جهتها أعلنت الدكتورة خديجة الهيصمي – وزيرة حقوق الإنسان- عن إنشاء إدارة عامة متخصصة بشئون ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن خطة العام القادم 2007م لتتولى رعاية هذه الشريحة وتلبية احتياجاتها.. وأشادت الوزيرة بالإنجازات المتحققة في اليمن على صعيد تطوير حقوق الإنسان، مؤكدة على أهمية العمل المشترك مع منظمات المجتمع المدني من أجل بلوغ الغايات المرسومة، خاصة في ظل ما تتبناه من أدوار وأنشطة . هذا وشهد الحفل الخطابي مشاركات لكل من هاشم الشامي- ممثل الأممالمتحدة لمنظمة الغذاء والزراعة "الفاو" ، وكذلك الدكتورة بلقيس أبو إصبع – رئيسة مركز الجزيرة لدراسات حقوق الإنسان، وعدد آخر من ناشطي المجتمع المدني.