ناشد عدد من أبناء محافظة الضالع حكومة اليمن وقيادتها السياسية بالالتفات إلى مناطقهم، وما تعانيه من حرمان، وتعثر لبعض المشاريع الحيوية جراء وقوف من وصفوهم ب"قياديين في أحزاب معارضة من الاشتراكي والناصري" بوجه تنفيذ عدد منها. وأفاد الزميل منير الذرحاني - مراسل "نبأ نيوز" في الولاياتالمتحدة- أن عدداً من الرموز الاغترابية من أبناء مديرية "جبن" بمحافظة الضالع عقدوا لقاءً تشاورياً أمس بولاية متشجن لبحث أوضاع مناطقهم، وأشاروا خلال الاجتماع إلى "وجود أياد شريرة و مريضة نفسياً في المنطقة تسعى إلى عرقلة مشاريع الدولة من أجل خلق نوع من التشاؤم والإحباط عند المواطنين نحو المؤتمر الشعبي العام الذي فاز مرشحه بمقعد البرلمان الانتخابات الأخيرة". وأكدوا أن ذلك التوجه " دفع ببعض الإخوان القياديين في أحزاب معارضة- في الاشتراكي سابقاً - من أبناء عزلة الأودية إلى التآمر بالوقوف أمام بعض المسئولين في المحافظة والعاصمة لمنع الدولة من تنفيذ أياً من تلك المشاريع التي أقرتها الوزارات والحكومة لمركز المديرية". وحملوا – والكلام للذرحاني- الجهات المختصة في المحافظة مسئولية أي مشاكل أو خلافات بين أبناء مركز المديرية وأبناء عزلة الأودية الرافضين للقرارات، والمتعصيين على الدولة والحكومة، أو أي أضرار قد تلحق بالمواطنين الذين أصبحوا بأمس الحاجة لتنفيذ – على الأقل- مشروع المجاري المعتمد منذ أكثر من سبع سنوات بحسب المخطط الذي قدمه المهندسون والفنيون والمختصون من قبل الوزارة. وفي حديث خاص ل"نبأ نيوز" أوضح الأستاذ أحمد سعيد الدبيشي- شخصية اغترابية بارزة: إن قطاع المغتربين اليمنيين يعتبر من القطاعات الهامة، لا من حيث العدد الكبير نسبيا، بل من حيث النوعية أيضاً إذ أن ارتباط المغترب اليمني بوطنه وتأكيده الانتماء والتفاعل مع المسيرة التنموية، وحثه المتواصل على ألإسهام الجاد والايجابي في حل كثير من المشكلات الاقتصادية والاستثمارية في داخل الوطن، فضلاً عن مساهمته الكبيرة في بناء الاقتصاد الوطني يجعله عنصراً مهماً في توجيه دفة التنمية. حيث أن الهجرة مصدراً تعيش عليه أسراً كثيرة في مجتمعنا، وتساهم الهجرة بشكل رئيسي في دعم الاقتصاد وتوفر للوطن العملات الصعبة التي نعتمد عليها غالباً، إضافة إلى كل الخريجين من المغتربين الذين يلتحقون في الجامعات والكليات التعليمية ويعودون بكفاءات وخبرات عالية يستفيد منها الوطن. واستطرد: لهذا نحن المغتربون في أمريكا بلد المهجر من أبناء مديرية جبن محافظة الضالع سنظل مرتبطين بوطننا الأم اليمن الحبيب نفسياً ووطنياً وحضارياً في كل الأحوال والظروف، مع إننا نشكو اليوم من عدة قضايا تتطلب من الحكومة والدولة مناقشة هموم المغتربين رعايتهم. وبيّن الأستاذ احمد سعيد: نشكو أولاً من عدم مساواتنا من حيث المشاريع الضرورية كمشروع الصرف الصحي المتعثر في مركز المديرية مدينة جبن مما أدى إلى كارثة بيئية حيث قد أصيب كثير من المواطنين بالملاريا وأمراض أخرى معظمهم من الأطفال والأمراض مستمرة إلى يومنا هذا. ونشكو ثانياً من مشروع المياه الذي نفذته الهيئة العامة لمياه الريف، والذي استولى عليه مجموعة أشخاص وسخروه لمصلحتهم الشخصية بينما هو مال عام. وناشد الجهات المسئولة والأجهزة التنفيذية في المحافظة والمجلس المحلي في المديرية لحل هذه الإشكاليات، محملاً الحكومة والقيادة السياسية وعلى رأسهم الأخ / القائد المشير علي عبد الله صالح- حفظه الله- لتوجيه وحث الجهات ذات العلاقة باستكمال تنفيذ هذه المشاريع المعرقلة من غير أسباب تذكر، وضبط المتسببين بإعاقة تنفيذ مثل هذه المشاريع الخدمية ذات النفع العام. من جهته أعرب الشاعر عبد الكريم الدرة- مغترب- في حديث ل"نبأ نيوز" عن ثقة أبناء المديرية المغتربين في أمريكا والخليج الكبيرة بالقيادة السياسية في تسيير الأمور التي أصبحت خطوط ضيقة بالنسبة لمديرية جبن التي تعج بالمغتربين والذين يولون وطنهم الحبيب جل الاهتمام والتقدير والحب والوفاء والذي دائماً يتطلعون لمستقبل زاهر لكل ربوع الوطن نابذين المناطقية والخلافات والمكايدات السياسية جانباً من أجل حفظ أمن واستقرار الوطن. وأضاف الشاعر الدرة انه في لقائه مع عدد من أبناء الجالية اليمنية في ولاية نيويورك الأسبوع الماضي على هامش مشاركته هناك في أمسية شعرية نظمها عدد من شعراء الجالية، فأنهم تحدثوا عن مكانة اليمن اليوم دولياً وتفاخروا بكل ما تحقق لليمن من رخاء وتقدم وأمن واستقرار كبير يوحي لمستقبل أفضل لكل اليمنيين، مؤكداً تفاؤله أن تكون هذه السمعة الطيبة هي فاتحة التفات القيادة السياسية لجبن التي تعتبر من أهم مناطق الاغتراب في الولاياتالمتحدة.