قال تعالى (هو الذي جعل لكم ألأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإلية النشور ) صدق الله العظيم . لقد عاش اليمنييوحالة يسودها الفقر نتيجة ضعف هطول ألأمطار مما لجاء اليمنيون إلى الهجرة إبتداء من الهند الصينية وجنوب شرق أسيا والأقطار العربية ووصولاً إلى أورباء وأمريكا ، واصبح اليمن يعتمد في دخله القومي الى التركيز في حوالات المغتربين وانتعش الاقتصاد اليمني بوجود العملة الصعبة . إن قطاع المغتربين اليمنيين يعتبر من القطاعات الهامة، لا من حيث العدد الكبير نسبيا، بل من حيث النوعية أيضاً إذ أن ارتباط المغترب اليمني بوطنه وتأكيده الانتماء والتفاعل مع المسيرة التنموية، وحثه المتواصل على ألإسهام الجاد والايجابي في حل كثير من المشكلات الاقتصادية والاستثمارية في داخل الوطن، فضلاً عن مساهمته الكبيرة في بناء الاقتصاد الوطني يجعله عنصراً مهماً في توجيه دفة التنمية. حيث أن الهجرة مصدراً تعيش عليه أسراً كثيرة في مجتمعنا، وتساهم الهجرة بشكل رئيسي في دعم الاقتصاد وتوفر للوطن العملات الصعبة التي نعتمد عليها غالباً، إضافة إلى كل الخريجين من المغتربين الذين يلتحقون في الجامعات والكليات التعليمية ويعودون بكفاءات وخبرات عالية يستفيد منها الوطن. ولهذا نحن المغتربون في أمريكا بلد المهجر من أبناء مديرية جبن محافظة الضالع سنظل مرتبطين بوطننا الأم اليمن الحبيب نفسياً ووطنياً وحضارياً في كل الأحوال والظروف، مع إننا نشكو اليوم من عدة قضايا تتطلب من الحكومة والدولة مناقشة هموم المغتربين رعايتهم. واليوم نشكو أولاً من عدم مساواتنا من حيث المشاريع الضرورية كمشروع الصرف الصحي المتعثر في مركز المديرية مدينة جبن مما أدى إلى كارثة بيئية حيث قد أصيب كثير من المواطنين بالملاريا وأمراض أخرى معظمهم من الأطفال والأمراض مستمرة إلى يومنا هذا. ونشكو ثانياً من مشروع المياه الذي نفذته الهيئة العامة لمياه الريف، والذي استولى عليه مجموعة أشخاص وسخروه لمصلحتهم الشخصية بينما هو مال عام. ونناشد الجهات المسئولة والأجهزة التنفيذية في المحافظة والمجلس المحلي في المديرية لحل هذه الإشكاليات، ونحمل المسؤلية الحكومة والقيادة السياسية وعلى رأسهم الأخ / القائد المشير علي عبد الله صالح- لتوجيه وحث الجهات ذات العلاقة باستكمال تنفيذ هذه المشاريع المعرقلة من غير أسباب تذكر، وضبط المتسببين بإعاقة تنفيذ مثل هذه المشاريع الخدمية ذات النفع العام.