وزير إصلاحي الجنوب لا يمكن أن يتوحد مع نظام امامي في صنعاء    مصر تحصل على عدد من راجمات صواريخ WS-2 بمدي 400 كم    منجز عظيم خانه الكثير    سبب انزعاجا للانتقالي ...الكشف عن سر ظهور الرئيس علي ناصر محمد في ذكرى الوحدة    الهلال يُشارك جمهوره فرحة التتويج بلقب الدوري في احتفالية استثنائية!    اتالانتا بطلا الدوري الاوروبي لكرة القدم عقب تخطي ليفركوزن    بمناسبة يوم الوحدة المغدور بها... كلمة لا بد منها    السفارة اليمنية في الأردن تحتفل بعيد الوحدة    سموم الحوثيين تقتل براءة الطفولة: 200 طفل ضحايا تشوه خلقي    الكشف عن القيادي الحوثي المسؤول عن إغراق السوق اليمني بالمبيدات المحظورة    حقيقة افلاس اكبر البنوك في صنعاء    في سماء محافظة الجوف.. حكاية سقوط حوثي.    "أهل شرعب أرق قلوباً و حسين الحوثي إمام بدعوة النبي إبراهيم"؟" حوثيين يحرفون احاديث الرسول وناشطون يسخرون منهم (فيديو)    ساعة صفر تقترب: رسالة قوية من الرياض للحوثيين    أول تعليق حوثي على إعلان أمريكا امتلاك الحوثيين أسلحة تصل إلى البحر الأبيض المتوسط    محاولا اغتصابها...مشرف حوثي يعتدي على امرأة ويشعل غضب تعز    قيادي انتقالي: تجربة الوحدة بين الجنوب واليمن نكبة حقيقية لشعب الجنوب    شاب سعودي طلب من عامل يمني تقليد محمد عبده وكاظم.. وحينما سمع صوته وأداءه كانت الصدمة! (فيديو)    تغاريد حرة .. الفساد لا يمزح    وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل تقر تعديلات على لائحة إنشاء وتنظيم مكاتب التشغيل الخاصة    بيب يُعزّز مكانته كأحد أعظم مدربيّ العالم بِحصوله على جائزة أفضل مدربٍ في الدوري الإنجليزي!    رئيس انتقالي لحج يتفقد مستوى النظافة في مدينة الحوطة ويوجه بتنفيذ حملة نظافة طارئة    إجتماعات عسكرية لدول الخليج والولايات المتحدة في العاصمة السعودية الرياض مميز    للوحدويين.. صنعاء صارت كهنوتية    الهجري يتلقى التعازي في وفاة والده من محافظي محافظات    سيلفا: الصدارة هدفنا الدائم في الدوري الانكليزي    مفاوضات إيجابية بين بايرن ميونخ وخليفة توخيل    اليابان تسجل عجزاً تجارياً بلغ 3 مليارات دولار    الحكومة اليمنية ترحب بقرار إسبانيا والنرويج وايرلندا الإعتراف بدولة فلسطين مميز    رونالدو على رأس قائمة منتخب البرتغال في بطولة أمم أوروبا    نافذون حوثيون يسطون على مقبرة في بعدان شرق محافظة إب    انقلاب حافلة محملة بالركاب جنوبي اليمن وإصابة عدد منهم.. وتدخل عاجل ل''درع الوطن''    أغادير تستضيف الملتقى الأفريقي المغربي الأول للطب الرياضي    إعدام رجل وامرأة في مارب.. والكشف عن التهمة الموجهة ضدهما (الأسماء)    اعلان القائمة الموسعة لمنتخب الشباب بدون عادل عباس    ورحل نجم آخر من أسرة شيخنا العمراني    مفاتيح الجنان: أسرار استجابة الدعاء من هدي النبي الكريم    بطل صغير في عدن: طفل يضرب درسًا في الأمانة ويُكرم من قِبل مدير الأمن!    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    إحصائية حكومية: 12 حالة وفاة ونحو 1000 إصابة بالكوليرا في تعز خلال أشهر    الآنسي يعزي في وفاة الشيخ عبدالمحسن الغزي ويشيد بأدواره العلمية والدعوية والوطنية    الحوثي للاخوان: "اي حرب ضدهم هي حرب ضد ابناء غزة"!!!!    تقرير برلماني يكشف عن المخاطر المحتمل وقوعها بسبب تخزين المبيدات وتقييم مختبري الاثر المتبقي وجودة المبيدات    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الهجرة النبوية الشريفة.. ميلاد تاريخ مشرق
نشر في نبأ نيوز يوم 20 - 01 - 2007

إن ميلاد يوم الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم ليس ميلاد أمة فحسب، بل وميلاد تاريخ مشرق بأنوار الهداية والسلام والعدل والمساواة وكل القيم النبيلة التي جاء التشريع الإلهي ليؤكدها من خلال القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة التي جسَّدها رسول الله إلى العالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم في أقواله المضيئة وأفعاله المنيرة التي رسمت سبلاً واضحة نحو الوصول إلى الحياة الكريمة في الدنيا والآخرة.
وقد كانت هجرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة مهبط الوحي والرسالة الى المدينة المنورة حاضنة دين الاسلام الحنيف بعد تعنت وجبروت قوى الكفر والضلال.. نقطة تحول عظيمة في تاريخ نشر الدين الاسلامي الذي بدأ غريباً في مكة المكرمة حاله حال رسول الهداية الذي لم تثنِه تلك الغربة التي عاناها وهو يعيش بين ظهراني قومه وعشيرته عن إبلاغ دين الله الى الناس برغم كل العروض المغرية من مال وجاه وسلطان معلناً أمام الجميع: «والله ياعم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الدين ماتركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه»، تلك الغربة التي فرضها الطواغيت على مدى ثلاث عشرة سنة من عمر الرسالة العظيمة والدين الحنيف آن الأوان لها أن تنجلي عن يوم عظيم له منزلة عظيمة في قلوب المسلمين جميعاً في مشارق الأرض ومغاربها ، إنه يوم الهجرة، ذلك اليوم الذي ودع فيه الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وطنه مكة المكرمة ومن قبله أصحابه نحو وطن جديد شيدوه بصدق الأقوال وأمانة الأفعال وكريم الصفات ومحامد الأخلاق، ليستقر به المقام في طيبة -المدينة المنورة- التي أضاءت جنباتها واستبشر أهلها خيراً منذ أن بدت طلعته البهية تلوح لهم من مشارف ثنيات الوداع.
إنه الشوق الجارف يدفعهم نحو لقائه الكريم والمثول أمام حضرته العظيمة، إنه العطش المستساغ قبيل لحظات التقرب الى وجهه الوضاء والاقتباس من شمائله العظيمة والارتواء من منهل الدين الاسلامي الحنيف الذي جاء به عن خالقه وخالقهم وخالق الأكوان جميعاً ليخرجهم من الظلمات الى النور.. إنهم الأنصار والمهاجرون اجتمعوا على صعيد واحد، يرسلون أبصارهم نحو هدف واحد ظل يقترب شيئاً فشيئاً من تلك القلوب التي يسكن بين شغافها المليئة بالتقدير والاحترام له، وتعزف أناشيدها التي تعترف بإله واحد لاشريك له، وعندها وصل الرسول عليه الصلاة والسلام الى حيث أمره الله تعالى، الى يثرب، المدينة المنورة التي احتفلت أشجارها ونخيلها وبيوتها وكل أرجائها بمقدمه الكريم مثلها مثل كافة المسلمين الذين ضاقت الدنيا على أن تتسع لفرحتهم الغامرة بوجوده بينهم.
ياله من يوم سيظل في قلوب المسلمين على مر الأزمان، ففيه كانت البداية لوضع اللبنات الأولى التي على أساسها بنيت الدولة الاسلامية التي لا تزال أركانها شامخة وستظل كذلك الى يوم الدين بإذن الله، وفي يوم الهجرة النبوية الشريفة وما تلاه أسس النبي الكريم عليه الصلاة والسلام مسجد قباء كأول مسجد أسس على التقوى ثم مسجده الشريف في المدينة المنورة قبل أن يستقر به المقام فيها، يالها من روعة في التخطيط قبل البناء السليم وحنكة في القيادة وتلاحم وتماسك بين الرعية تجاه قائدهم ومعلمهم محمد صلى الله عليه وسلم الذي جعل باكورة أعماله في عاصمة دولته بناء بيت لله يؤمه المسلمون للعبادة والشورى والتفقه في أمور الدين والدنيا، ومنه أنطلقت أنوار الهداية والرشاد الى كل بقاع الدنيا.
في ذكرى هذا اليوم العظيم-يوم الهجرة النبوية الشريفة- سيكون احتفالنا بهيجاً، سنجدد عهدنا لرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على التمسك بتعاليم الدين الحنيف والاقتداء بالسنة النبوية المطهرة، ولن يكون احتفالنا إلا من خلال اتباع هديه والتعرف على سيرته العطرة ونشر مبادئها السامية على مسامع وأنظار القاصي والداني ليعلم الجميع بأن لنا قائداً عظيماً عجزت كل النساء أن يلدن مثله، وختاماً اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
الجمهورية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.