عدن هذه المدينة الحالمة في أحضان خليج عدن الدافئ بأمواج بحر العرب عدن المحتمية بجل شمسان الأبي، عدن مدينة السحر والجمال مدينة الفن الممتد من عَبَقِ التأريخ اليمني. هذه المدينة الساحرة للعيون الأسرة للقلوب.تعشقها عيون زوارها قبل قلوبهم. عدن مدينة الوحدة والإتحاد ، فمن هذه المدينة الحرة الأبية العاصمة الشتوية للجمهورية اليمنية .كانت هدية القيادة للشعب لطالما حَلِمَ بها شعبنا اليمني العظيم وفي يوم 22 مايو1990م تشرفت مدينة عدن بإعلان الوحدة المباركة وقيام الجمهورية اليمنية من فوق ترابها الطاهر، ورُفِعَ العلم الوحدوي المقدس ولأول مرة على ترابها ، ومن هذه المدينة تخرجت قوافل الأدباء والفنانين وثلة من العلماء والسياسيون في العصر الحديث. عدن صانعة الشهداء والمناضلين، وكانت عدن قبلة الهجرة اليمانية الحديثة. عدن فيها الحب والفن ساكن، من عدن صدع صوت الحرية صوت الثوار صوت المقاومة للاستعمار والحكم ألظلامي البائد.. عدن مدينة أصيلة تلفظُ العملاء والمتملقين ، والمتزلفين المتسلقين على حساب الوطن وأبناءه، كم من عميلٍ خرج من عدن هارباً تحت جنح الظلام ؟ وصار في مزبلة التاريخ تدوس عليه أرجل الكلاب الآكلة لقصعتها، فيقف ذليلا خاسئا محسورا. في مدينة عدن صاغ الثوار رسالة الحرية الثورية ومن عدن أُعلنت قوانين المقاومة اليمانية للحكم ألإمامي الكهنوتي البغيض، وها هو اليوم يأتي إلى عدن فجر حرية جديد صانع شمسه ومسطر أسطورته ابن اليمن وموحد تربتها الأخ المناضل علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية الحبيبة.. ها هو: يعيد لمدينة عدن مجدها وتأريخها وحضارتها وابتسامتها البريئة التي سُلبت منها في ليلة ظلماء حالكة الظلام، وكادت تتحول عدن إلى مدينة مهجورة.فكان قرار الحكمة اليمانية بأن تكون عدن عاصمة اليمن التجارية والشتوية. إذاً: ماذا تعني رمزية صدور القرارات الجمهورية والتوجيهات الرئاسية من مدينة عدن الباسلة؟ إنها تعني لنا الكثير، والكثير نحن معشر اليمانيين، فتعني لنا الإخاء والمحبة والمساواة في الحقوق والواجبات، وتعني لنا المواطنة المتساوية، وتعني لنا وحدوية القرارات السياسية والاقتصادية والحياتية للشعب اليمني بكامل أطيافه السياسية والاجتماعية والطبقية. ومن هنا نقول للمتباكيين على ماضي الحكم الشمولي: لا تنظروا إلى الخلف فتتعبوا لأن أمواج خليج عدن سوف تقذف بكم خارج المحيط كما قذفت بأزلام السنيين الماضية الذين تحكموا برقاب وقوت أبناء هذه المدينة الصامدة وجعلوها هيكل عظمي جسداً بلا روح فأصبحوا عليها ناقمين . كم أنت جميلة يا عدن وأنت تقفين مبتسمة تضحكين للمستقبل الواعد إن شاء الله بعد أن عرفت أن حكيم اليمن مصمم على إعادة الأفراح والأيام والليالي الملاح إلى قلعة اليمن وثغرها الباسم عدن. رغم سماعنا بين الحين والأخر أصوات ناعقة شاذة تصدر أصوات من مدينة عدن وضواحيها برائحة نتنة تزكم الأنوف وتحمل في صداها ألوان من الخبث السياسي محاولة إعادة عقارب الساعة للوراء لعلها تظفر بشرف الفتنة الوطنية أن استطاعت ايقاضها وبرغم علمها بان الله سبحانه وتعالى حرم السعي إلى الفتنة يقول تعالى: {لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ }التوبة47 فقبل بضعة أيام، خيم حزن عظيم على مدينة عدن ولكنها نهضت من حزنها كما تنهض الأُسود من جحورها، ونفضت الغبار الذي كاد أن يتعلق بثوبها النظيف الجميل فرمت ببراثن الأوساخ التي جلبتها إليها ذكرى 13 يناير1986م المشئومة السيئة الذكر ذرفت دموع الأمهات وبكي الأيتام ونحبت الأرامل لذكرى قتلاهم الذين سقطوا في الفتنة الهمجية الحزبية والتي أشعلتها زمرة الحقد والحقارة وفقد اليمن خيرة رجاله وكوادره المؤهلة وعادت بناء عجلة التاريخ واحد وعشرين سنة مضت، فتذكر شعبنا العظيم في مدينة عدن تلك الجثث المبعثرة هنا وهناك من ضحايا مجزرة الرفاق في يوم اسود كسواد وجوههم القاحلة. وبعد أن عاد شريط الذكريات الحزين إلى مدينتنا عدن الحبيبة تنفست الصعداء ونظرت إلى الحاضر والمستقبل فنست ما جار عليها في الزمن الأغبر، وقطعت على نفسها عهدا بان تكون وفية ومحبة للقائد المظفر علي عبد الله صالح.. وها هي اليوم تبادله الحب بالحب والوفاء بالوفاء، فتحتضنه كما احتضنها وتعانقه وتمنحه أعلى وسام الشرف والوطنية.فهنيئاً لعدن وهي تلبس ثوب عرسها الجديد وهنيئاً لأبناء عدن بعودة الابتسامة إلى مدينتهم الجميلة. عدن اليوم تنافس العاصمة صنعاء في شرف تواجد الأخ الرئيس فيها وتصدر القرارات والتوجيهات من مدينة عدن العاصمة التجارية والشتوية لليمن فلم تعد صنعاء محتكرة القرارات السياسية والاقتصادية كما يزعم الواهمون والمتوهمون فكل مدينة في ربوع اليمن هي صنعاء، وعدن. * همسة في آذان فئران لندن { قرود تاج }: اعلموا أنكم سوف تبقون متسولين للشرف الوطني بعد أن فقدتموه بعتم الأمانة بثمن بخس وخسرتم كرامتكم، وصنعاءوعدن تلفظان عملاء القرن الواحد والعشرون كما يلفظ البحر الأجسام الغربية، وعدن هي من تنبذ قذارتكم قبل صنعاء. وعقارب الساعة لم ولن ترجع إلى الخلف. وهكذا نعرف رمزية صدور القرارات من العاصمة التجارية عدن. * رسالة قصيرة إلى {أحزاب اللقاء المشترك}: إلى متى ستبقون تسيرون عكس اتجاه الرياح اليمانية؟ وهل لكم هدف واضح؟ اشك في ذلك. هل انتم مقتبسين مواقف {عبد الله ابن سلول}أم{جدكم مسيلمة}!؟ [email protected]