قللت الحكومة اليمنية من شأن التصريحات التي صدرت عن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية من أن إسرائيل تنظر بجدية إلى معلومات تتحدث عن تهديدات تستهدف الأقلية اليهودية في اليمن. وقال مصدر دبلوماسي رفيع: أن أبناء الطائفة اليهودية هم مواطنون يمنيون وحمايتهم ضمن القانون والدستور اليمني وليس من خارج البلد، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية لا تفرط بحقوقهم وهم يمارسون حياتهم وطقوسهم الدينية بحرية مطلقة ولديهم المعابد والمدارس العبرية التي يدرس فيها أبناؤهم كما أن الحكومة قدمت ولا تزال تقدم لهم كل التسهيلات والاحتياجات, وهم يعيشون سوياً بوئام ومحبة مع باقي أبناء الوطن. وكان الرئيس علي عبد الله صالح استقبل خلال الآونة الأخيرة عدداً من أبناء الطائفة اليهودية واستمع إلى قضاياهم وتلمس احتياجاتهم ومطالبهم ووجه الحكومة بمعالجتها. وبحسب الزعيم الروحي للطائفة الحاخام يحيى يعيش فقد أكد الأخ رئيس الجمهورية لأبناء الطائفة اليهودية أنهم مواطنون يمنيون ويحظون بكل الرعاية والاهتمام في إطار ما يكفله الدستور والقانون لكل أبناء الوطن من حقوق وواجبات. وتاتي التصريحات الاسرائيلية في أعقاب ما تردد من أنباء من خلاف بين مجموعة من الطائفة اليهودية في صعدة وأحد وجهاء تلك المشائخ الذي قام بتهديدهم ، إلاّ أن السلطات الحكومية تدخلت في الموضوع وطلبت من اليهود العودة الى بيوتهم التي غادروها في وقت سابق. كما تعهدت قيادة محافظة صعدة بإعادة اليهود (وعددهم 45) شخصاً إلى قريتهم وسط حماية أمنية، وبضمانات حكومية بعدم التعرض لهم من قبل الشخص الذي قام بتهديدهم، والذي تقول السلطات الحكومية أنه مطلوب أمنياً للدولة. اقرأ في نبأ نيوز عن يهود اليمن المواضيع التالية: * يهود اليمن .. مؤامرات الاستدراج.. واللعنة في إسرائيل! (ملف) * مهندس ترحيل يهود اليمن إلى إسرائيل يكشف الأسرار لأول مرة