في مفاجأة سياسية مدوية تفجرت في جلسة اليوم الأحد من أعمال المؤتمر الرابع للتجمع اليمني للإصلاح، أعاد متشددو مؤتمر الإصلاح – على غير التوقعات المتفائلة بإحداث تغيير أو تجديد في قيادة الحزب- تزكية محمد اليدومي – الأمين العام السابق للحزب – نائباً لرئيس الحزب بدلاً من منظر الحزب وراسم إيديولوجيته ياسين عبد العزيز القباطي الذي فضل التخلي عن موقعه لقيادة أكثر تشدداً. وفيما وصف محللون سياسيون ما حدث خلال المؤتمر بأنه تهرب من أي استحقاقات ديمقراطية، فإن مصادر في تجمع الصلاح اتهمت حزبها بسحب الصلاحيات الممنوحة لأعضاء مؤتمره الرابع لصالح مجلس شورى الحزب الذي يهيمن عليه جناح المتشددين، وقالت ل"نبأ نيوز" أن هؤلاء سيقومون باختيار منصب الأمين العام والأمين العام المساعد لمجلس الشورى في إطار ما يسمى ب"تجديد البيعة"- وهو ما وصفوه "نهجاً غير ديمقراطي". وتوقعت المصادر أن يتم تزكية عبد الوهاب الآنسي لمنصب الأمين العام، معللة ذلك بكونه ينتمي الى نفس الجناح المتشدد الذي أوكل إليه الاختيار، فيما رجحت أن ينحصر منصب الأمين العام المساعد بين فتحي العزب ومحمد السعدي. واعتبرت المصادر الآلية الانتخابية التي اتبعها الحزب هي آلية "الفقيه" التي تركز على مبدأ البيعة والتمسك بما يعرف بالقيادات الراديكالية التاريخية. وعلى الصعيد ذاته أقر المؤتمر الرابع للإصلاح إعادة اختيار الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيساً للهيئة العليا بناءً على طلب مجلس شورى الإصلاح. كما تم اختيار الشيخ سليمان الهدل رئيساً رئيساً للهيئة القضائية.