وجهت المحكمة الجزائية المتخصصة اليوم تهمة مهاجمة السفارة الأمريكية في صنعاء ديسمبر الماضي لشخص عمره 19 عاما، اعترف امام القضاء بتأثره بما ترتكبه قوات الاحتلال الامريكي في العراق وغيرها من الدول العربية الاسلامية. وقررت في أولى جلساتها للنظر في القضية تنصيب المحامية نادية الخليدي وتمكينها من تصوير ملف القضية والانفراد به بعد أن طلب ذلك من المحكمة كونه " معسر " . وطالبت النيابة الجزائية انزال اقصى العقوبة على المتهم ( ص، م، س، ع) لارتكابه " جرم من أعلى مراتب الخطر وأثاره تنعكس سلبا على العلاقات اليمنية مع الدولة التي تملك السفارة بالاضافة الى تشويه سمعة اليمن امام السفارات والبعثات الدبلوماسية الاخرى". وقال ممثل الادعاء خالد الماوري " إن المتهم قام بالاشتراك مع مجهولين بمهاجمة السفارة الأمريكيةبصنعاء"، لكن المتهم الذي لم يقر بوجود مشتركين معه تحفظ عن الرد بعد ان وجه رئيس المحكمة القاضي نجيب القادري تهمة ما نسب اليه في قرار الاتهام ومحضر جمع الاستدلالات. وأضاف الماوري " المتهم قام بمسح ورصد موقع السفارة وإعداد وسيلة للهجوم وهي عبارة عن آلي عيار 7.6 ملمتر واطلق النارعلى مبنى السفارة والحق بها اضرار مادية بالنوافذ والابواب". وقال " قرر المتهم مهاجمة السفارة بالاشتراك مع مجهولين لم يتم الكشف عن شخصياتهم وهويتهم في محاضر جمع الاستدلالات وتحقيقات النيابة عند منتصف الليل في الخامس من ديسمبر حينما كان الشارع خاليا من الناس"، مشيرا إلى أنه استخدم وسيلة عامة للتنقل مكروباص وارغام السائق على الوقوف أمام مبنى السفارة الا أنه رفض وعند وصول الباص الى امام بوابة السفارة قفز المتهم من الباص وأطلق عيارين ناريين على مبنى السفارة". وقال الماوري " سقط المتهم على الارض مصابا بطلقة نارية في اصبع يده اليسرى وأخرى في الجانب الأيسر من ظهره بعد أن تبادل اطلاق النار مع رجال الأمن المتواجدين لحماية السفارة ". وذكر انه وجد بحوزته مسجلة صغيرة مرتبط بها سماعات أذن بداخلها شريط جهادي ، مشيرا إلى أن المتهم " كان متأثرا بما يعمله الامريكيين في العراق والعون الذي يقدمونه للاسرائيلين في لبنان وفلسطين". واشار الى ان النيابة اصدرت قرار مؤقتا بأنه " لا وجه لاقامة الدعوى الجزائية ضد الشخصيات التي اشتركت مع المتهم لعدم معرفة الفاعل". سبأ