بعد عدة مناشدات عبر الصحف لم تلق تجاوباً من القيادة السياسية، صعد أبناء واسر الشهداء والجرحى من أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين المتطوعين ممن سقط ذويهم في المواجهات الجارية بصعدة ضد العناصر الإرهابية- مواقفهم تجاه عدد من الصحف والأحزاب الذين "يستهينون بدماء وتضحيات ذويهم، وما يقدمونه من واجب مقدس في الدفاع عن أمن الوطن واستقراره". وعلمت "نبأ نيوز" أن هذه الأسر وجهت أمس الخميس رسائلاً الى كل من (فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، والأخ الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب، والأخ الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء، والأخ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى، والأخ الدكتور عدنان الجفري وزير شئون مجلسي النواب والشورى، رئيس لجنة الأحزاب) طالبوا فيها بإنصافهم مما طالهم من استهانة وإساءة من قبل من وصفوهم ب"الأصوات الناعقة بالخراب سواء في بعض الصحف أو الأحزاب". وذكروا في رسالتهم- حصلت "نبأ نيوز" على نسخة منها: "أن لمن المؤلم ، وما يدمي قلوبنا جميعاً أنه في الوقت الذي يقدم أبنائنا وإخواننا دمائهم رخيصة من أجل أن يتخلص من شرور تلك الشرذمة الإرهابية المارقة التي زعزعت أمن الوطن واستقراره وأخافت الآمنين وروعتهم في الطرقات وفي مساكنهم، وقراهم، وما رست وما تزال أعمال القتل والتخريب بحق المواطنين وأبناء القوات المسلحة والأمن الذين وقفوا ببسالة ضد أحلامهم المريضة وأوهامها البائسة الهادفة الى الانقضاض على النظام الجمهوري الخالد وإعادة حكم الطغيان والكهنوت الإمامي المستبد الذي ثار من أجله شعبنا، وقدم في سبيل التخلص منه انهاراً من الدم وقوافلاً من الشهداء من خيرة رجاله ومناضليه..فإن هناك من يندس بين صفوفه ليطعن الوطن في خاصرته، ويقدم الدعم والسند اللا محدود لتلك العناصر الإرهابية الخارجة على النظام والقانون، ويبرر لها أعمالها الإجرامية في محاولة مكشوفة لخلق التعاطف معها عبر التضليل وتحريف الحقائق وهم بذلك يقدمون الدليل الأكيد على تورطهم ومشاركتهم في الجريمة الشنيعة التي ترتكبها تلك العناصر بحق الوطن والمواطنين". وأضافوا في رسالتهم: "أننا وباسم كل شهيد وجريح ومعاق سقط في ميدان الشرف والواجب، نستصرخ ضمائركم ، وكل ضمير وطني حي في الوقوف ضد هؤلاء المتآمرين على الوطن ووحدته الوطنية وردعهم عن تماديهم وإيقافهم عند حدهم حتى لا تذهب دماء وتضحيات أبنائنا وإخواننا هدراً، وأن المسئولية الوطنية والتاريخية الملقاة على عاتقكم تستوجب منكم الوفاء لمن قدموا أرواحهم ودمائهم رخيصة من أجل الوطن وبإيثار وإنكار للذات". وتابعوا: "إن بقاء هذه الصحف الناعقة بالخراب سواء في بعض الصحف أو الأحزاب والتي تمارس دورها دون أدنى شعور بالمسئولية ستكون من نتائجه الإضرار بالوطن وسكينته العامة". وقالوا: "لهذا فإننا نطالب بأن يخضع هؤلاء المتورطين في جريمة التآمر على الوطن للمساءلة القانونية وأن تخرص أبواقهم الناعقة بالخراب وتغلق دكاكينهم المتاجرة بالوطن واستقرار.. أنها صرخة ألم وحرقة نطلقها من أعماق قلوبنا ونأمل أن نجد صداها لدى كل من يهمه مصلحة هذا الوطن ويغار عليه، لأن السماح لهؤلاء في الاستمرار في ممارسة دورهم التأم ري التخريبي ودون أي مساءلة مستغلين مناخات الحرية والديمقراطية التي يشهدها الوطن لن يزيد جراحنا ونفوسنا المكلومة بفقدان آبائنا وإخواننا إلاّ غوراً ونزيفاً وهو امتهان واسترخاص لكل الدماء التي سالت والأرواح التي زهقت من أجل ان تبقى راية الوطن مرفوعة شامخة وأن تتطهر أرضنا اليمنية من رجس الإرهاب ودعاة الإمامية والظلامية والكهنوت والحالمون بإعادة عجلة التاريخ في الوطن الى الوراء ، وهذا ما لن يكون أبداً طالما وهناك قطرة دم تسري في عروقنا ونبض ينبض في قلوبنا.. لأننا على درب آبائنا وإخواننا درب الوطن والثورة والجمهورية والحرية والديمقراطية والتقدم لسائرون بإذن الله". وتم تذييل الرسالة باسم (إخوانكم وأبنائكم .. أبناء وأسر الشهداء والجرحى، المدافعون عن الوطن في جبال صعدة الأبية).