احتضنت جامعة الإيمان صباح اليوم الاثنين اللقاء التشاوري الثاني لقيادة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مع رؤساء الجامعات وعمداء الكليات الأهلية، والذي ترأس جلساته الدكتور صالح باصرة- وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والشيخ عبد المجيد الزنداني- رئيس جامعة الإيمان، في بادرة تعد الأولى منذ تأسيسها التي تستضيف لقاءً حكومياً. ويهدف الاجتماع التشاوري مناقشة واستعراض ما تم تناوله والاتفاق عليه في اللقاء الأول، ومدى استكمال الجامعات والكليات الأهلية متطلبات العام الأول الذي أعقب صدور القانون رقم (13) للعام 2005م الخاص بخطط البنى التحتية للجامعات والكليات الأهلية، ونظم التدريس فيها. كما تناول اللقاء التشاوري محاوراً أخرى تطرقت إلى لائحة التعليم عن بُعد، وآليات القبول في الجامعات والكليات الأهلية للعام الدراسي القادم 2007 / 2008م، بالإضافة إلى تقرير وزارة التعليم العالي بشأن المخرجات النوعية للتعليم الجامعي، فضلاً عن خطط تكامل التعليم بين المؤسسات الحكومية والأهلية. وخلال اللقاء أعرب الدكتور باصرة عن تهانيه لجامعتي الايمان والوطنية بمناسبة حصول الأولى على العضوية العاملة في اتحاد الجامعات العربية ، والثانية لحصولها على عضوية اللجنة التنفيذية للجامعات الاسلامية. ويأتي هذا الاجتماع بعد أسبوع واحد فقط من موعد انتهاء المهلة الممنوحة للجامعات الأهلية للإيفاء بمتطلبات التعليم والبنى التحتية الخاصة بها، والتي سبق لوزير التعليم العالي الدكتور صالح باصرة أن هدد بإغلاق أي جامعة أهلية لا تستوفي الشروط الوزارية المطلوبة منها؛ حيث يقود الدكتور باصرة مواجهة شرسة منذ توليه قيادة الوزارة لاجتثاث فساد التعليم العالي، والارتقاء ببناه التحتية، وتحسين مخرجاته التعليمية الأكاديمية والتي ما زالت تقابل بارتياح واسع في أوساط الرأي العام. وتؤكد المؤشرات أن انتقاء جامعة الايمان لاحتضان الملتقى الثاني للجامعات الأهلية هو بمثابة رسالة سياسية يمنية لتأكيد أن اليمن بلد خالٍ من الإرهابن والتطرف، وأن جامعة الايمان واحدة من المؤسسات الاكاديمية المندمجة في أطر السياسة العامة للدولة- خاصة بعد صدور التوجيهات الرئاسية باستيعاب خريجي جامعة الايمان في مؤسسات وقطاعات الدولة أسوة بغيرهم من خريجي الجامعات الأهلية اليمنية.