أكد طلاب اليمن المبتعثون للدراسة بجامعة الملك فيصل – في يوم تخرجهم الذي يوافق اليوم الثلاثاء- حجم الرعاية الفائقة التي حضوا بها من لدن رئاسة الجامعة وهيئة التدريس، وبما لم يستطيعوا الحصول عليه "من قبل من وضعتهم الدولة اليمنية لهذا الغرض". ونفى الطلاب وجود أي تعاون من قبل الملحقية الثقافية في الرياض، على امتداد أعوام دراستهم، وبما كان يولد ولد الإحباط لديهم، والانطباع بأن"الملحقية الثقافية مجرد ديكور تكميلي للسفارة والعمل الدبلوماسي"، مشيرين إلى أن ذلك النسيان هو الذي جعل الجامعة تهتم بهم أكثر لشعور القائمين عليها بأنهم "وحيدون" هنا ولا أحد يسأل عنهم، رغم أنهم متفوقون علمياً ويعتبرون من أوائل الدفع في الجامعة. "نبأ نيوز" رافقت أبنائها في يوم التخرج، وكان لها هذا اللقاء مع احد المهندسين اليمنيين الدارسين في جامعة الملك فيصل- كلية العمارة - ممن سوف يحتفل بتخرجهم اليوم الثلاثاء 15 مايو2007م، واستطلعت واقع الحال من المهندس أيمن السروري، عبر الحوار التالي: س1: هلا أخبرتنا مهندس أيمن عن جامعة الملك فيصل ؟ ج1: المقر الرئيس لجامعة الملك فيصل في مدينة الهفوف بمحافظة الإحساء والفرع في مدينة الدمام وعدد كليات فرع الدمام العلمية {4} كليات وهن: كلية الهندسة، وكلية الطب البشري، وكلية العمارة، وكلية إدارة الأعمال وهناك أيضاً كلية الصيدلة. الخ س2: كم عد الطلاب اليمنيين في جامعة الملك فيصل.؟ ج2: عدد الطلاب اليمنيين حسب علمي {14} طالباً وطالبة منهم {10} طلاب بكالوريوس هندسة، و{3} طلاب ماجستير طب، و{1}طالب دكتوراه في الطب. س3: ممكن مهندس أيمن تخبرنا عن مستوى الطلاب اليمنيين علمياً وما مدى تحصيلهم العلمي؟ ج3: الحمد الله الطلاب اليمنيين دائماً متميزين في دراستهم ومتفوقين علمياً ودائماً تجدهم من ضمن الأوائل في الكليات ويشار إليهم بالبنان. وهذه نعمة من الله سبحانه وتعالى انعم بها على اليمنيين. س4: اليوم هو يوم ميلادك الجديد والمتمثل في تخرجكم وبداية دخول معترك الحياة ما هو شعورك؟ ج4: اشعر بالفخر والاعتزاز كوني طالباً يمنياً أمثل بلادي وارفع اسمها في المحافل العلمية ونحن اليوم نحتفل بتخرج دفعتنا أستطيع إن أفاخر بأن هذه الدفعة فيها طالبان من اليمن وهما من الأوائل في الدفعة المتخرجة من كلية العمارة {أنا وزميل لي} س5: هل وجدتم تعاون وعناية ومتابعة من قبل الملحقية الثقافية في الرياض اثنا فترة دراستكم في الجامعة؟ ج5: للأسف الشديد التعاون شبه معدوم والملحقية الثقافية لا تهتم بأحد ولم ولن يكلفوا أنفسهم عناء ومشقة التواصل مع الطلبة في الجامعة. س6: هل لديكم تواصل مع الملحقية الثقافية كونها هي المعنية بكم؟ ج6: إطلاقاً التواصل شبه معدوم ، والسبب هو تجاربنا السابقة مع الأخ الملحق الثقافي فقد قمنا بالاتصال به في الأعوام الماضية وللأسف لم نتلق إي تجاوب يذكر وهذا سبب لنا إحباط حتى بلغ منا اليأس مبلغة فأصبحنا على قناعه إن الملحقية الثقافية مجرد ديكور تكميلي للسفارة والعمل الدبلوماسي. س7: هل الملحق الثقافي لديه علم بموضوع التخرج اليوم؟ ج7: ليس لدي إي معرفة بذلك وبإمكان اخذ الإجابة من الأخ الملحق الثقافي عن هذا السؤال والأهم عندنا نحن الطلاب انه لن يحضر إي ممثل عن الملحقية الثقافية اليمنية حفل التخرج اليوم. س8: لم تبلغوا الملحق الثقافي بموعد تخرجكم اليوم؟ ج8: والله لا لم نبلغهم في الملحقية الثقافية بموعد حفل التخرج لأنه من الطبيعي ولابد إن يكونوا على علم وان يكون هناك تواصل بين الطلاب والملحق الثقافي من جهة وبين الجامعة والملحق الثقافي من ناحية أخرى وهذا شيء بديهي إن يعرفوا موعد تخرج طلابهم. وهذا ما نشاهده ونلمسه من الملحقيات الثقافية للدول الأخرى فمثلاً الملحقية الثقافية العمانية والإماراتية تتابعان أحوال الطلاب أولا بأول وطلاب هذه الدول يلاقون الاهتمام والرعاية من قبلهم. س9: لم يحصل ولو بطريقة الخطأ إن قام الملحق الثقافي بزيارتكم خلال تواجده في الرياض؟ ج9: إطلاقا لم يحصل إن قام بزيارتنا في الجامعة ولم نحض نحن الطلاب بزيارته لنا ولو خاطفة وهذا ما يؤسف حقاً إن يحصل هذا ما دأب علية الأخ الملحق الثقافي اليمني. ولكن نعود ونلتمس له العذر لعدة اسباب فربما كان مشغولاً بأمور أخرى غير أمور الطلبة خاصة وجامعة الملك فيصل وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بعيدة عن مدينة الرياض وهذا يجعل الأمر صعب بالنسبة له فيضطر إلى صرف النظر عن الطلبة في هاتين الجامعتين حتى لا تتضرر مصالحة الشخصية وأعماله الخاصة. س10: هل تجدون تعاوناً من قبل عمادة الجامعة ورئاستها؟ ج10: الحقيقة لا نستطيع إن نفيهم حقهم أو نعبر عما يجول في خاطرنا تجاه عمادة الجامعة وأساتذتنا في جامعة الملك فيصل ابتداء من رئيس الجامعة إلى وكلاء وعمداء الجامعة وشئون الطلاب فهؤلاء قد أعطونا ويعطونا من الاهتمام والرعاية والتقدير ما لم نستطيع الحصول علية من قبل الأشخاص الذين وضعتهم الدولة اليمنية لهذا الغرض والحمد الله الذي عوضنا عنهم خيراً فنحن حقيقة لا نشعر أننا غرباء في الجامعة أو في السكن أو في الشارع فنحن في وطننا الثاني وبين أهلنا وإخواننا. س11: حتى في ظل معرفة الجامعة بعد اهتمام الملحقية الثقافية بالطلبة اليمنيين؟ ج11: هذا الوضع جعل الجامعة تهتم بنا أكثر لشعورهم أننا وحيدون هنا وانه لا أحداً يسال عنا وكذلك تفوقنا علمياً وباعتبارنا من أوائل الدفع في الجامعة استطعنا إن ننتزع احترام المسئولين والطلبة وجعل عمادة شئون الطلاب يمنحونا اهتماماً غير عادياً ، وما هذا المعرض الذين ننظمه في الجامعة وبالتعاون مع الجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية لخير دليل على ما نقول. س12: هل هناك طلبة غير يمنيين من جامعة الملك فيصل سبق لهم وقاموا بزيارة إلى الجمهورية اليمنية؟ ج12: نعم قبل فترة نظمت جامعة الملك فيصل رحلة لطلبة كلية العمارة للسفر إلى الجمهورية اليمنية محافظة حضرموت وذلك لزيارتها والتعرف على معالمها التاريخية وعمارتها الطينية وقد اعد برنامجا لهذه الزيارة وبعد عودتهم قاموا بعمل روبرتاج خاص لهذه الزيارة وسوف تعرض الصور التي أخذوها في هذا المعرض إنشاء الله. س13: كلمة أخيرة تود قولها عبر نبأ نيوز؟؟ ج13: أولا اشكر"نبا نيوز" على اهتمامها بالمغترب اليمني سواء كان طالب علم أو عمل، وكذلك يسعدني إن انتهز هذه الفرصة كي أقدم الشكر باسم كل الطلاب اليمنيين الدارسين في الجامعات والكليات في المملكة العربية السعودية إلى مقام خادم الحرمين الشريفين والى ولي عهده والى رئاسة جامعة الملك فيصل وعمادة شؤون الطلاب ووكلاء الجامعة على اهتمامهم وتقديرهم لنا وعلى الرعاية الكريمة التي نلاقيها في الجامعات السعودية، وكذلك نقدم الشكر إلى إخواننا في الجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية قيادتاً وأعضاء وعلى رئسهم الأخ صالح الضياني رئيس الجالية والأستاذ/ عبد القيوم علاَّو مستشار الجالية نائب الرئيس للشؤون التنظيمية والقانونية على اهتمامهم المتواصل وتفاعلهم مع الفعاليات الطلابية ومشاركتهم أفراحنا. هؤلاء هم نوارس اليمن، وعلماء المستقبل الذين نؤمل عليهم كثيرا في بناء يمن الخير والسعادة.. اليمن الجديد فهم متسلحون بالعلم والمعرفة وقد عايشوا من حولهم وعرفوا كيف تبنى الشعوب وكيف تحترم الأوطان.. إنهم طالبة الجامعات اليمنيين في المملكة العربية السعودية.. هؤلاء استطاعوا إن يعطوا الصورة الحقيقية عن الإنسان اليمني الذي عرف بالذكاء الفطري.