حذرت وزارة الزراعة والري المواطنين من التقليل من أخطار الجراد القادمة من دولٍ أخرى، مؤكدة في الوقت نفسه أن عدم الاستجابة لخطورة هذه الحشرة سيؤدي إلى كارثة إنسانية لا سمح الله إذا ما تم تناولها من قبل المواطنين على أساس أنها غير محرمة. وأكد الدكتور منصور أحمد الحوشبي- وزير الزراعة والري- على أهمية أن تتضافر الجهود الشعبية والرسمية لمواجهة أسراب الجراد بشتى الوسائل الممكنة، وذلك من خلال نشر المعرفة بين أوساط الناس والمجتمع، معلناً عزم وزارته إعداد خطة متكاملة وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لمواجهة أخطارها مواكبة مع التطورات العلمية والمعدات والآلات والتقنيات الحديثة وذلك باستخدام مبيدات متنوعة في عملية مكافحة الجراد بعد أن تم إجراء المسوحات الميدانية والدراسات بين دول الإقليم. وشدد على أهمية العمل المشترك والمتكامل بين دول المنطقة تفاديا للآثار السلبية التي يلحقها الجراد بالقطاع الزراعي. جاء ذلك على هامش افتتاحه الاجتماع الإقليمي التاسع والعشرين للجنة التنفيذية لمكافحة الجراد الصحراوي بإقليم المنطقة الوسطى الذي بدأ أعماله اليوم الأحد بصنعاء- ويختتم يوم (24) من الشهر الجاري بمشاركة العديد من الخبراء في الدول المطلة على البحر الأحمر والخليج العربي والقرن الإفريقي وتشمل دول :العراق، الشام،السعودية، مصر،السودان. وقال وزير الزراعة: لابد من تضيق الخناق على الجراد نظراً لما تشكله من مشاكل وأخطار شاملة لحياة الإنسان والزراعة، مستغرباً نهم إقبال المواطنين على الحصول على الجراد كونها لا تمثل إي فائدة وقيمة غذائية البتة، مطالباً الدولة وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم بإدخال مناهج في كتب الزراعة لتعريف الدارس والمتتبع بخطورتها. من جهته، أشاد رئيس الهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بإقليم المنطقة الوسطى التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة ( الفاو)- عبد الله صَفر- بما تقوم به الهيئة العامة لمكافحة الجراد اليمنية من جهود جبارة في سبيل التغلب عليها، منوهاً إلى أن القدر الأكبر من المكافحة يقع على الجهود الدولية التي يأمل منها مد الدول المستهدفة بالعديد من المساعدات العاجلة، معرباً عن أملة أن يتجاوب المسئولون في الجهات الدولية ذات العلاقة للعمل من أجل التغلب على مشاكل الجراد والقضاء عليها.