كشف العقيد يحيى محمد عبد الله صالح- أركان حرب قوات الأمن المركزي- عن دورات تدريبية لتطوير مهارات رجال الأمن في مجال اللغات والكمبيوتر يتم تنفيذها في معهد "فرانسيس جاي" التابع لقوات الأمن المركزي، وأن نحو (983) من الضباط والمراتب تخرجوا من المعهد منذ تأسيسه عام 2004م. مبيناً أن عدد الذين تخرجوا في مجالات الكمبيوتر المختلفة (609) دارسا ، وبلغ عدد خريجي اللغة الإنجليزية (332) خريجا بمختلف المستويات، فيما تم تخريج (42) كادراً في مجال مكافحة الإرهاب والحد من الجريمة قبل وقوعها. وقال العقيد يحيى محمد عبد الله صالح- في لقاء أجرته سبأ: "أن عددا من الدورات الأمنية تعقد الآن في الأمن المركزي في مختلف التخصصات منها دورات وحدة مكافحة الإرهاب التي تنفذ بالتعاون ما بين المملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية، ودورات خاصة بحماية الشخصيات الهامة تنفذ بالتعاون مع جمهورية ألمانيا الاتحادية، ودورات تدريبية في مجال التدخل السريع في مكافحة الإرهاب تنعقد بالتعاون مع الجمهورية الفرنسية". وأضاف: إن قيادة الأمن تركز على تأهيل الإداريين بشكل رئيسي في مجال الحاسوب واللغات في معهد "فرنسيس جاي" للغات وتكنولوجيا المعلومات منذ افتتاحه عام 2004م بالتعاون مع السفارة البريطانية التي تكفلت بتزويد المعهد بالمعدات والوسائل التعليمية وتوفير المنح الدراسية إلى لندن للمتفوقين من الأفراد والضباط الملتحقين بالدراسة في اللغة الإنجليزية بمعهد فرنسيس جاي بصنعاء. مشيراً إلى أن الدورات التي ينظمها المعهد بالتعاون مع الأصدقاء بالسفارة البريطانية والفرنسية والألمانية منذ تأسيسه تأتي في إطار التعاون بين الجمهورية اليمنية وهذه الدول. وقال أركان حرب الأمني المركزي : إن هذا التوجه يلاقي الدعم السخي من الدول الصديقة نظراً لما تلمسه من جدية واهتمام وتعاون وتسهيلات تقدم من قبل قيادة وزارة الداخلية والأمن المركزي , وكذلك لما لمسوه من رغبة في التدريب وسرعة في الاستجابة والاستيعاب لدى أفراد وضباط الأمن المركزي الذين يتميزون بتأهيل كامل يجعلهم قادرين على سرعة الاستيعاب والفهم المتميز.. الأمر الذي يجعل الأصدقاء في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسيا وألمانيا يقومون بمزيد من التعاون في تنفيذ الدورات الأمنية والتأهيلية وبشكل مكثف وانتداب عدد من الدارسين إلى الخارج خاصة المتميزين. وأضاف: "الآن يوجد في الأمن المركزي عدد كبير من الدارسين في مجال الكمبيوتر وفي مجال اللغة، حيث أصبح المعهد يدرس اللغة لعدد من أفراد الوحدات الأمنية الأخرى. مشيراً إلى أن الأولوية في التدريب في مجال الكمبيوتر تعطى للإداريين في الكتائب والفروع والإدارات، منوهاً إلى أن ذلك ينطبق مع الوحدات الأمنية الأخرى التي ترسل دارسيها إلى الأمن المركزي بعد موافقة وزارة الداخلية. وأوضح العقيد يحيى محمد عبد الله صالح إن الحكومة البريطانية أبدت استعدادها لتأثيث وتجهيز دور إضافي لمعهد فرنسيس جاي للغات وتكنولوجيا المعلومات، مبينا أن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد محمد العليمي وجه باعتماد تكلفة بناء الدور الثاني للمعهد على أن تقوم السفارة البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني بتأثيث وتجهيز هذه الإضافة بكافة الأجهزة والإمكانيات التكنولوجية الحديثة. يشار إلى أن إنشاء معهد فرنسيس جاي للغات وتكنولوجيا المعلومات في قيادة الأمن المركزي تمت من خلال عرض قيادة الأمن المركزي لفكرة المشروع على السيدة فرنسيس جاي سفيرة المملكة المتحدة البريطانية السابقة والتي بدورها عملت على إيجاد الدعم من الحكومة البريطانية والذي شمل المعدات والوسائل التعليمية والمنح الدراسية إلى لندن في مجال اللغة الإنجليزية.. ويقوم المجلس الثقافي البريطاني في صنعاء ممثلا بالسيدة اليزابيث وايت مديرة المجلس بالإشراف على تسيير الدعم المالي الممنوح من الحكومة البريطانية عبر السفارة ومتابعة سير البرنامج التدريبي للمعهد إلى جانب اختيار الكادر التعليمي المتخصص والمناهج الدراسية وترشيح الطلاب المتفوقين لدراسة اللغة الإنجليزية في العاصمة البريطانية لندن. وللحصول على منحة دراسية في احد كليات أو مدارس اللغة في المملكة المتحدة البريطانية لمنتسبي قوات الأمن المركزي المتفوقين في مجال اللغة الإنجليزية بمعهد فرنسيس جاي ينبغي اجتياز امتحان ال/KET/ و /PET/ والتي تجري في المعهد وترسل إلى كمبريدج لتصحيحها ومن ثم إرسال النتائج وشهادات المتفوقين إلى المعهد.. وقد وصل عدد الطلاب المبتعثين للدراسة في الكلية الملكية العسكرية /ساند هرست/ خمسة طلاب، ومن المقرر أن يتم ابتعاث ثلاثة آخرين مع نهاية العام الجاري، فيما وصل عدد المتدربين من مدرسي المعهد ستة مدرسين في كلية /تيتشر سكول / هيستنج بالمملكة المتحدة. هذا وكان الدكتور العليمي حضر الأربعاء الماضي حفل تخريج /279/ كادراً من منتسبي المعهد في مجالات اللغة الإنجليزية والكمبيوتر ومكافحة الإرهاب.. وأشاد بالدور الذي قطعته قيادة الأمن المركزي في مجال التأهيل والتدريب لأفراد وضباط القيادة، مشيراً إلى أن هذا التوجه يمثل ترجمة لتوجهات القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية , وثمرة للعلاقات التعاون بين اليمن والأصدقاء في الاتحاد الأوروبي ممثلة بالحكومتين البريطانية والفرنسية، والأصدقاء الألمان حيث تخرجت دفعة قبل فترة وجيزة في مجال رفع مهارات الأجهزة الأمنية في مواجهة أي اختلالات أمنية بالتعاون مع السفارة الألمانية.