أكد الدكتور عبد الكريم الارياني- المستشار السياسي للرئيس علي عبد الله صالح- أن تحديات ثلاثة أمام اليمن إذا ما تجاوزتها فإنها ستكون من أفضل البلدان التي يأتي إليها المستثمرون، محدداً إياها ب"المياه، والنمو السكاني غير الطبيعي، ومشكلة التعليم". وقال الارياني: أن اليمن، موقعاً وسكاناً وموارد طبيعية، لم تستكشف كلها بعد، معتبراً ذلك بمثابة الجاذب الرئيسي للمستثمر في اليمن، منوهاً إلى أن العائق الذي يجب أن تتجاوزه الدولة أو الحكومة هو ضعف المؤسسة القضائية والمشاكل الأمنية، فيما اعتبر "الاستجابة غير المتوقعة مطلقاً" لمؤتمر الاستثمار الذي عقد في صنعاء هو دليل أكيد على أن مراهنة اليمن على أن لديها إمكانات لنشاط استثماري واسع. وبين أن دور اليمن الآن هو أولاً الدعوة إلى الوفاق العربي والتوحد العربي على الأقل التوحد في المواقف، الدعوة إلى تحرير فلسطين وهذه قضية ثابتة، وقيام الدولة الفلسطينية، والتعاون مع كل دولة تحترم سيادة وحرية الجمهورية اليمنية، مؤكداً أن القطبية الواحدة السائدة اليوم في العالم لم تجر اليمن إلى أن تكون مطية بيد القطب! وفيما يتعلق بالوضع الدولي بين إيران والغرب، أكد الدكتور الارياني – في حوار أجرته معه "العرب الأسبوعي": أن القوة لا تحل المشكلة، مستشهداً بما حدث في العراق، واستبعد "أن أوروبا ستأتي بطائراتها ودباباتها" إذا ما استخدمت الولاياتالمتحدة واسرائيل القوة ضد ايران، مستثنياً بريطانيا من الموقف الاوروبي، في نفس الوقت الذي أكد أن القوة قد تأخر إيران عن امتلاك قنبلة نووية ولكن لن تنهيها لأنها " نظام ودولة وشعب لن تقدر القوة أن تزيلهم"، واصفاً الحديث عن استخدام ايران للسلاح النووي ضد اسرائيل ب" خزعبلات لا منطق فيه". ووصف الارياني المبادرة العربية للسلام بأنها "حركة سياسية جيدة"، وحذر من أن الطبخة القادمة في المنطقة هي النزاع الطائفي والعرقي، والمناطقي، متسائلاً: هل تأكل الطبخة من يد من يطبخها لك.. هذا هو التحدي أمام الأمة العربية. الأمة العربية تطبخ لها الطبخات وهى تقع فيها. وقال أن "الإرهاب سيء، لكنه خلف مناخا جعله وسيلة من وسائل التعبير عن الرفض"، إلاّ أنها أسوأ الوسائل، وعزا وجوده إلى التفاعلات التي حصلت في القرن العشرين.. وقال: لا يمكن أن تكون هناك قاعدة متكافئة للحوار في ظل أمية المعرفة وملكيتها.. من يملك المعرفة هو الذي يدير شؤونك... واليوم من يدير شؤوننا اليومية: yahoo Google.. وغيرها.. وإذا لم يكن لك سهم في هذا العالم الجديد فأنت مسير ولست مخيرا، وإذا كنت مسيرا ولست مخيرا فلا يمكن أن يكون هناك تكافؤ. هذا وتطرق الدكتور الارياني الى العديد من القضايا الدولية الحساسة المرتبطة بتطورات الساحة السياسية في الوقت الحاضر. نص الحوار ... انقر هنا.....