أكدت وزيرة حقوق الإنسان أن الضمان الحقيقي لانتصار رسالة حقوق الإنسان هو أن تصبح هذه الحقوق ومبادئها العادلة ركنا جوهرياً للتنمية بكل أبعادها. وقالت الدكتورة هدى ألبان: لا أمل في فرض احترام حقوق الانسان من خلال التشريع والممارسة ما لم تمثل هذه الحقوق التزاماً فكرياً وثقافياً وأخلاقياً للمعنيين وترجمتها قولاً وحقيقة. جاء ذلك في كلمة على هامش افتتاح الدورة التدريبية للمحامين حول مبادئ حقوق الإنسان التي أقامتها صباح الثلاثاء بصنعاء نقابة المحامين اليمنيين – فرع صنعاء بالتعاون مع مؤسسة "فريدريش ايبرت"، وتستمر للفترة (19 – 21) يونيو/تموز الجاري. وأوضحت الدكتورة ألبان: إن الإنسان إذا ضاعت حقوقه لن يبقى من كيانه سوى الوجود المادي، أما وجوده المعنوي القادر على الإبداع والابتكار فانه يختفي تحت تأثير الضياع النفسي بمجرد إحساسه بفقدان هذه القيمة العزيزة، مؤكدة على أنه لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية وتنمية بصفة عامة بدون ممارسة الأفراد والجماعات حقوقهم الإنسانية وتمتعهم بحرياتهم العامة. واعتبرت أن النهج الديمقراطي الذي اتخذته الجمهورية اليمنية يمثل طريقاً للمستقبل وركيزة استراتيجية للنضال من أجل حقوق الإنسان ودولة القانون. وقالت: أن تدريب المحامين على حقوق الإنسان لا يعد هدف بحد ذاته بل يمثل خطوة هامة على طريق إعمال هذه الحقوق ومراعاتها في مهنة المحاماة ، مؤكدة أن الطريق إلى احترام هذه الحقوق لابد أن يمر بمعرفة المحامي كون هذه الحقوق تعتبر حقاً للإنسان وما يشكل انتهاكاً له، وهي معرفو ستسهم في خلق الوعي بضرورة التمسك بهذه الحقوق والدفاع عنها.