حذرت صحيفة "26 سبتمبر"- الصادرة عن دائرة التوجيه المعنوي والسياسي بوزارة الدفاع اليمنية- العناصر الانفصالية التي "تنفث سموم حقدها ضد الوطن من اللعب بالنار والتطاول على الوحدة الوطنية". وقالت الصحيفة- في مقال للمحرر السياسي بعنوان (حذار.. اللعب بالنار): "أن ما يقوم به الحزب الاشتراكي اليمني ووسائل إعلامه- وعلى وجه الخصوص (الاشتراكي نت)- من ترويج مفضوح وغير مسئول لتلك العناصر يشكل ظاهرة مثيرة للاهتمام وجديرة بالوقوف أمامها من قبل كافة القوى السياسية الوطنية الوحدوية والتأمل في أبعادها ومراميها الخطيرة". واستنكر المحرر السياسي ما يتم نشره عن المدعو«الحسني» وال«شحتور» وغيرهما من الشحاتير من أذيال ومخلفات الماضي الاستعماري والتشطيري، ومن المتآمرين على الوطن ووحدته الوطنية.. والترويج لحوار مزعوم مع الخائن البيض في إطار عمل ممنهج متواصل وغير وطني من قبل جماعات انفصالية وانتهازية في الحزب الاشتراكي اليمني لتحقيق غايات وأهداف مكشوفة للنيل من الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي. وأهاب بكافة القوى السياسية والفعاليات الوطنية وفي المقدمة التجمع اليمني للاصلاح الذي سجل موقفاً وطنياً مسؤولاً ومشرفاً في الوقوف في خندق الدفاع عن الوحدة والتصدي للمتآمرين عليها.. الوقوف بحزم امام تلك التجاوزات والانحرافات المشبوهة لمن يحاولون إثارة فتنة جديدة في الوطن والنيل من وحدة الشعب والسلم الاجتماعي العام. وتساءل المحرر السياسي: الى أين يريد هؤلاء في «الاشتراكي» الوصول بالأمور في الوطن؟، مشيرا إلى أن بعض القيادات في الحزب كشفت عن الأقنعة التي ظلت تخفيها لزمن وهي تجاهر اليوم بمعاداتها للوحدة وهي التي كانت والى عهد قريب تتنصل عن مسؤوليتها في مؤامرة الانفصال والحرب على الرغم من دورها المعروف في الأزمة المفتعلة في عامي 93-1994م في إطار التحضير لمؤامرة فرض الانفصال بالحرب وما قادت إليه من نتائج كارثية في الوطن، مؤكدة ان الاشتراكي يراهن على جواد خاسر. وقال: أن الاشتراكي يضم في صفوفه اليوم أربعة أصناف من التوجهات والنهج، فهناك الاشتراكي الانفصالي الذي عاد الى الوطن في إطار قرار العفو العام وظل يبطن نواياه ومواقفه ولكن ما ان تتاح له الفرصة فانه سرعان ما يظهرها لينخرط في جبهة معاداة الوطن ووحدته.. وهناك الاشتراكي الانتهازي الذي ظل يسعى الى المتاجرة بقضايا الوطن ولا يرى سوى تحقيق مصالحه الشخصية والأنانية بأي ثمن وعلى حساب مصلحة الوطن والشعب.. وهناك (الاشتراكي) المتخاذل في مواقفه الذي ظل ممسكاً العصا من النصف متحيناً الفرص وهو على استعداد للتفريط بالوطن ووحدته حينما يرى بأن ذلك متاح أمامه لتحقيق مصالحه وإرضاء مطامحه.. وأخيراً هناك (الاشتراكي) الوطني الوحدوي الذي مع اتساع وجوده داخل صفوف الحزب إلا أنه يظل مغلوباً على أمره في ظل ماتقوم به القيادات المتنفذة في الاشتراكي من هيمنة على قرار الحزب ومواقفه وتوجهاته المتعارضة مع مصلحة الوطن والمتآمرة على وحدته الوطنية. وأضاف: إذا كانت الديمقراطية التعددية قد أتاحت للجميع التعبير عن أنفسهم بكل حرية فان الديمقراطية لا يمكن ان تكون باباً مفتوحاً ينفذ من خلاله كل متآمر على الوطن ووحدته أو تجاوز الثوابت الوطنية محل الإجماع الوطني والقاسم المشترك للجميع.. وحذر من وصفهم ب"اللاعبون بالنار" سواء في (الاشتراكي) أو غيره بأنهم أول من سيكتوون بتلك النيران التي يشعلونها، وان الشعب وقواته المسلحة والأمن ومؤسساته الدستورية وقواه الوطنية الوحدوية في المؤتمر الشعبي العام أو الناصريين أو البعثيين أو التجمع اليمني للإصلاح أو الاشتراكيين الوحدويين أو المستقلين وغيرهم في مؤسسات المجتمع المدني الأخرى ستكون لهم بالمرصاد، وستردهم على أعقابهم خائبين خاسرين، ولهم في أحداث الماضي القريب والبعيد عبرة إن أرادوا التعلم منها، ما لم فإنهم يتحملون مسؤولية حماقتهم وشرور أنفسهم والعبرة بالنهاية..!