قرأت في العدد (1332) من مجلة "سيدتي" أن إحداهن- وتدعى باري- قد عينت مسئولة رسمية عن أناقة النواب أعضاء البرلمان في الدنمارك، كما يعتزم مجلس الشيوخ الأمريكي تعيين – إن لم يكن قد عيّن فعلاً- أخرى تدعى "راشيل زوي" لنفس الغرض.. ونظراً لمتابعتي مؤخراً لمعظم جلسات مجلس النواب التي تعرضها الفضائية اليمنية فقد دارت بخلدي تساؤلات كثيرة، وترددت كثيرا في كتابة الموضوع حتى لا يفهمه البعض بعكس الغاية منه "والمجتهدين كثر"، إلاّ أن ما قرأته كان حافزاً لطرق هذا الموضوع: فالآخرين يفكرون بأدق التفاصيل الخاصة بنوابهم، وممثليهم – ومنها أناقتهم التي نرى نحن أنها أمر شخصي- بينما هم يعينون أناساً كموظفين رسميين للقيام بها، فما بالك ونحن لا نظهر إلا الجانب السلبي لممثلينا..! بالتأكيد لم أكن أول المشاهدين أو المشاهد الوحيد الذي لفت انتباهه ما يعرض على الشاشة، أو كانت له ملاحظات على ذلك؛ فالمتابع لجلسات مجلس النواب لا شك أنه ينزعج لما يعرضه التلفزيون من لقطات تسيء لنوابنا الموقرين.. والمتابع أيضا قد يخطر في باله للوهلة الأولى أن التصوير يتم دون علم من هم في قاعة المجلس، حيث ترى احدهم وقد غلبه النعاس، وآخر غير معتدل في جلسته أو يتحدث بالموبايل، وآخرين يتحادثون مع بعضهم البعض، بينما زميل لهم يلقي مداخلته؛ وما يؤسف أن البعض أيضا يتهامسون، ويتغامزون معلقين على من يلقي المداخلة، وبإشارات غير مستحبة.. وغيرها.. وغيرها..!! وفي سياق الطرح، الذي نأمل منه لفت عناية نوابنا الكرام، نهمس لهم بأنه لا بد أن تكون لدى كل منا معايير وقواعد تحكمه، وفقا للمكان الذي يتواجد فيه، حتى وإن لم تكن هناك أجهزة مراقبة أو بث، فما بالكم وانتم تعلمون أن كاميرات التلفزيون ستنقل وقائع جلساتكم على الملأ في الداخل والخارج!! ومن حرصنا على أن نظهر جميعا بالمظهر الذي يليق باليمن مهد الحضارات نوجه كلمة عتاب ولوم للمصورين والقائمين على القناة الفضائية اليمنية الذين لابد وأن يتحلوا بحس عالٍ لاختيار اللقطات من زوايا مختلفة في حال رؤيتهم لأي لقطة أو تصرف غير حسن، حيث لا ينبغي إظهار الجانب غير الحسن. بالتأكيد تحدث أشياء وتصرفات غريبة وعجيبة في كافة البرلمانات العربية والأجنبية، ولكن لا تظهر على الملأ.. كما نرى هنا أنه لابد أن تكون هناك رقابة على كل ما نعرضه حتى لا نسيء لأنفسنا.. وعذراً نوابنا الأفاضل..!