ركز معي يا فخامة الرئيس: أنت، يمنيا، صرت مكروها ومملولا الى حد لا يمكنك تصوره.. لقد "تديولت" في اليمن 33 عاما.. تأمر وتنهى.. تضع هذا وزيرا وهذا سفيرا وهذا قائدا.. مئات الاسماء الفاسدة أدت أمام فخامتك اليمين الغموس. لقد عصدت البلاد بما يكفي. أمريكيا، أنت، ميؤوس منك.. لقد ملوا لعبك بالبيضة والحجر. لا أنت شرطي ناجح ولا أنت خصم يعفيهم من منح المساعدات وتعب القلب. وخليجيا أنت مصدر قلق.. أنفك في السماء ويدك في الجيوب.. وحدود بلدك مفتوحة على الآخر لمهربي الأطفال والمخدرات والسلاح والشيعة والمتسولين. أما ناموسياً، فأنت لست بدعاً بين من سبقك من الحكام. سوف تجري عليك سنة الله في خلقه.. والمثل يقول: "لو دامت لغيرك ما وصلت إليك". فخامة الرئيس.. لقد عصدتَ البلاد عصدا.. ولوثّت كل معنى جميل فيها. ولعل كل جناية تهون إلا مقتل 10 آلاف يمني في صعدة بسبب سياستك الخاطئة. أحييتَ عظام الإمامة وهي رميم، وسقتَ جيش البلاد بلا خطة ولا تعبئة ولا سند، وأفنيتَ الآلاف منه وحرمتَه النصر ومكنت عدوك وعدو الشعب من رقبتك ورقاب مواطنيك. أما الجنوب فأذكيتَ فيه النعرة المناطقية حتى لا تنتقل عدوى الحراك الى محافظات الشمال وها هو ذا الشمال اشتعل وها أنت ذا تمارس نفس لعبة المناطقية هنا.. أتظن بعد كل هذا أنك ستبقى.. نعم ستبقى ولكن إذا عاد أمس اليوم أو أشرقت الشمس من جهة الحديدة. أمامك فرصة وحيدة.. اقلع الفاسدين الذين أنت "داري بهم على واحد واحد". وإما اقتنعتَ وإلا اقتلعت. ولله الأمر من قبل ومن بعد.