قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الثلاثاء، إن الحوار هو "الطريق" لحل المشاكل بين بلاده والسعودية. جاء ذلك في مقابلة تلفزيوينة نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" مقتطفات منها، دون تسمية الجهة التي أجرى معها روحاني المقابلة. وأوضح الرئيس الإيراني: "لنا علاقات طيبة مع جميع دول الجوار ما عدا دولتين أو ثلاثة، وعلاقاتنا مع الإمارات والبحرين هي انعكاس للعلاقة مع السعودية، وما نريده من السعودية إن كانت هنالك مشكلة بيننا فإن طريق الحل هو الحوار". وتابع: "رغم أننا لم نكن نثق كثيرًا بالسعودية لكننا أوفدنا حجاجنا بناء على ما تعهدت به بالحفاظ علي أمنهم". وأعرب عن أمله بعودة جميع الحجاج بسلام. مضيفًا: "أعتقد أن إيفاد الحجاج الإيرانيين يشكل مؤشرًا جيدًا لنرى كيف يمكن حل القضايا مع السعودية". وأشار إلى أنه "لو عاد حجاجنا (من السعودية) راضين .. فإنني أعتقد أن أجواء مناسبة أكثر ستتبلور". وفي سياق آخر دعا الرئيس الإيراني، السعودية لوقف ما أسماه "التدخل" في اليمن، في إشارة لعمليات التحالف العربي المستمرة منذ أكثر من عامين. وقبل أيام، أعلن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، في تصريحات إعلامية، إجراء زيارات دبلوماسية متبادلة بين بلاده والسعودية، عقب موسم الحج. وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة. الإعلان عن قطع العلاقات جاء على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة الرياض بطهران، وقنصليتها بمدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجًا على إعدام رجل الدين السعودي نمر النمر(شيعي)، مع 46 مدانًا بالانتماء إلى "التنظيمات الإرهابية". كما يخيم التوتر على العلاقات بين البلدين، بسبب عدد من الملفات، أبرزها الملف النووي الإيراني الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، وكذلك الملفان اليمني والسوري، حيث تتهم السعودية إيران بدعم نظام بشار الأسد بسوريا، ومسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي) باليمن.